إِنَّا لَجُلُوسٌ مَعَ الْبَرَاءِ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ إِذْ دَخَلَ قَاصٌّ فَجَلَسَ فَقَصَّ ثُمَّ دَعَا للخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ ثُمَّ دَعَا لِلْخَلِيفَةِ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ يَوْمَئِذٍ الْخَلِيفَةُ ، فَقُلْنَا لِلْبَرَاءِ : يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ ، دَخَلَ هَذَا فَدَعَا للخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ ثُمَّ دَعَا لِمُعَاوِيَةَ فَلَمْ نَسْمَعْكَ قُلْتَ شَيْئًا ؟ فَقَالَ : إِنَّا شَهِدْنَا وَغِبْتُمْ ، وَعَلِمْنَا وَجَهِلْتُمْ ، إِنَّا بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحُنَيْنٍ إِذْ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إنَّ أَبَا سُفْيَانَ وَابْنَهُ مُعَاوِيَةَ أَخَذَا بَعِيرًا لِي فَغَيَّبَاهُ عَلَيَّ ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا إِلَى أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ ، وَمُعَاوِيَةَ : أَنْ رُدَّا عَلَى الْمَرْأَةِ بَعِيرَهَا ، فأَرْسَلَا إِلَيْهِ : إِنَّا وَاللَّهِ مَا أَخَذْنَاهُ وَمَا نَدْرِي أَيْنَ هُوَ ، فَعَادَ إِلَيْهِمَا الرَّسُولُ فَقَالَا : وَاللَّهِ مَا أَخَذْنَاهُ وَمَا نَدْرِي أَيْنَ هُوَ ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْنَا لِوَجْهِهِ ظِلَالًا ثُمَّ قَالَ : " انْطَلِقْ إِلَيْهِمَا فَقُلْ لَهُمَا : بَلَى وَاللَّهِ إِنَّكُمَا صَاحِبَاهُ فَأَدِّيَا إِلَى الْمَرْأَةِ بَعِيرَهَا " فَجَاءَ الرَّسُولُ إِلَيْهِمَا وَقَدْ أنَاخَا الْبَعِيرَ وَعَقَلَاهُ فَقَالَا : إِنَّا وَاللَّهِ مَا أَخَذْنَاهُ وَلَكِنَّا طَلَبْنَاهُ حَتَّى أَصَبْنَاهُ ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اذْهَبَا "
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ ، نا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : إِنَّا لَجُلُوسٌ مَعَ الْبَرَاءِ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ إِذْ دَخَلَ قَاصٌّ فَجَلَسَ فَقَصَّ ثُمَّ دَعَا للخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ ثُمَّ دَعَا لِلْخَلِيفَةِ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ يَوْمَئِذٍ الْخَلِيفَةُ ، فَقُلْنَا لِلْبَرَاءِ : يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ ، دَخَلَ هَذَا فَدَعَا للخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ ثُمَّ دَعَا لِمُعَاوِيَةَ فَلَمْ نَسْمَعْكَ قُلْتَ شَيْئًا ؟ فَقَالَ : إِنَّا شَهِدْنَا وَغِبْتُمْ ، وَعَلِمْنَا وَجَهِلْتُمْ ، إِنَّا بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِحُنَيْنٍ إِذْ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ : إنَّ أَبَا سُفْيَانَ وَابْنَهُ مُعَاوِيَةَ أَخَذَا بَعِيرًا لِي فَغَيَّبَاهُ عَلَيَّ ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلًا إِلَى أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ ، وَمُعَاوِيَةَ : أَنْ رُدَّا عَلَى الْمَرْأَةِ بَعِيرَهَا ، فأَرْسَلَا إِلَيْهِ : إِنَّا وَاللَّهِ مَا أَخَذْنَاهُ وَمَا نَدْرِي أَيْنَ هُوَ ، فَعَادَ إِلَيْهِمَا الرَّسُولُ فَقَالَا : وَاللَّهِ مَا أَخَذْنَاهُ وَمَا نَدْرِي أَيْنَ هُوَ ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْنَا لِوَجْهِهِ ظِلَالًا ثُمَّ قَالَ : انْطَلِقْ إِلَيْهِمَا فَقُلْ لَهُمَا : بَلَى وَاللَّهِ إِنَّكُمَا صَاحِبَاهُ فَأَدِّيَا إِلَى الْمَرْأَةِ بَعِيرَهَا فَجَاءَ الرَّسُولُ إِلَيْهِمَا وَقَدْ أنَاخَا الْبَعِيرَ وَعَقَلَاهُ فَقَالَا : إِنَّا وَاللَّهِ مَا أَخَذْنَاهُ وَلَكِنَّا طَلَبْنَاهُ حَتَّى أَصَبْنَاهُ ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اذْهَبَا