عنوان الفتوى : حكم عدم إخبار الخاطب بالمرض الذي لا يؤثر على الاستمتاع
أنا طبيبة عمري 35 أصبت منذ ست سنوات بانتفاخ في الغدة الدرقية عند استئصالها تبين أنه ورم وكان علاجه استئصال الغدة وأخذ الهرمون البديل وأنا والحمد لله بصحة جيدة ووظيفة الغدة طبيعي، لدي سؤالان: الأول: أني كلما تقدم لي شاب أقول له الحقيقة كاملة يخاف من كلمة ورم مع أن حالتي والدواء الذي آخذه لا يتنافى مع الحمل والزواج، وأنا الآن تقدم لي شاب فيه مواصفات أحسبها طيبة فهل أقول نصف الحقيقة بأنني استئصلت الغدة وآخذ الهرمون البديل فقط، و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام الأمر كما ذكرت فلا يجب عليك إخباره به، ولا ننصحك بذلك، لأنه لا تأثير له من حيث الاستمتاع ولا من حيث الحمل، وليست فيه عدوى وما دام كذلك، فليس من العيوب التي يجب الإخبار بها، وذكره ربما ينفر الخطاب، وهو لا تأثير له على الحياة الزوجية في الواقع، فلا ينبغي ذكره. وللفائدة انظري الفتوى رقم: 31586، والفتوى رقم: 10711.
وأما كون خطيبك الآن تخالف بشرته بشرتك فلا حرج في ذلك، ولا ينبغي أن يكون عائقاً، وإنما ينظر إلى دينه وخلقه فهما محك الاختيار، ووجودهما أساس القبول، وعدمهما أساس الرفض، وما عداهما كاللون أو الجمال أو قلة ذات اليد لا ينبغي أن يكون عائقاً، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 50283، والفتوى رقم: 7526.
والله أعلم.