أرشيف المقالات

تفسير سورة غافر للناشئين (الآيات 26 - 40)

مدة قراءة المادة : 6 دقائق .
تفسير سورة غافر للناشئين
(الآيات 26 - 40)

معاني مفردات الآيات الكريمة من (26) إلى (33) من سورة «غافر»:

﴿ ذروني ﴾: اتركوني.
﴿ وليدعُ ربه ﴾: وليناد ربه حتى يخلصه منِّي (يقول ذلك استهزاءً).
﴿ عذت بربي ﴾: احتميت به ليحفظني.
﴿ أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ﴾: أتقتلون رجلاً لأنه قال: ربي الله؟! (والاستفهام للإنكار والتوبيخ لهم).
﴿ بالبينات من ربكم ﴾: بالمعجزات الظاهرة التي أيده بها ربكم.
﴿ مسرف ﴾: مجاوز للحد.
﴿ ظاهرين ﴾: غالبين عالين.
﴿ ما أريكم إلا ما أرى ﴾: ما أشير عليكم برأي إلا بما أرى من قَتْلِهِ.
﴿ وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ﴾: وما أدلكم إلا إلى طريق الصواب والصلاح.
﴿ مثل يوم الأحزاب ﴾: مثل ما حدث للسابقين المكذبين.
﴿ دأب قوم نوح ﴾: عادتهم في الإقامة على التكذيب والعناد.
﴿ يوم التناد ﴾: يوم القيامة.
﴿ تولون مدبرين ﴾: تفرون هاربين.
﴿ ما لكم من الله من عاصم ﴾: وليس لكم من يصرف عنكم عذاب الله.
 
مضمون الآيات الكريمة من (26) إلى (33) من سورة «غافر»:
تستمر الآيات في عرض طرف من قصة موسى عليه السلام وتذكر موقف الرجل المؤمن الذي يكتم إيمانه وهو من أهل فرعون حيث تقدم ناصحًا لقومه، مدافعًا عن موسى عليه السلام حينما رآهم يريدون قتله، ينصحهم في رفق وتلطف، ثم في صراحة ووضوح، ويعرض أدلته الواضحة وبراهينه القويَّة على الحق الذي جاءهم به موسى، ويحذرهم يوم القيامة وما فيه من أهوال.
 
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (26) إلى (33) من سورة «غافر»:
1- نصر الله سبحانه وتعالى لرسله والمؤمنين ليس في فترة زمنية محدودة، وإنما هو نصر ثابت، لكن في الوقت الذي يريده الله.
2- ضرورة الإخلاص في النصيحة، والرفق بمن تنصحه.
3- مسؤولية الإنسان عن نفسه وعن أهله وعن مجتمعه الذي يعيش فيه.

 
معاني مفردات الآيات الكريمة من (34) إلى (40) من سورة «غافر»:
﴿ من قبل ﴾: من قبل موسى عليه السلام.
﴿ هلك ﴾: مات.
﴿ مرتاب ﴾: شاك في الدين بعد وضوح الأدلة والبراهين.
﴿ بغير سلطانٍ أتاهم ﴾: بغير برهان جاءهم من عند الله.
﴿ كبر مقتًا ﴾: غضب كبير من الله على المجادلين بغير حق.
﴿ يطبع ﴾: يختم بالضلال.
﴿ صرحًا ﴾: بناءً مرتفعًا.
﴿ لعلِّي أبلغ الأسباب ﴾: حتى أصل إلى طرق السموات وما يؤدي إليها.
﴿ زيِّن لفرعون سوء عمله ﴾: ظنَّ أن عمله السيئ عمل طيب حسن.
﴿ وصدَّ عن السبيل ﴾: ومنع بضلاله وكفره عن الطريق المستقيم.
﴿ وما كيد فرعون إلا في تباب ﴾: وما مكره إلا في خسران وهلاك.
﴿ دار القرار ﴾: محل الاستقرار في النعيم أو الجحيم.
 
مضمون الآيات الكريمة من (34) إلى (40) من سورة «غافر»:
تستمر الآيات في عرض طرف من قصة موسى عليه السلام مع فرعون وقومه، والحوار الذي دار بين مؤمن آل فرعون وقومه، ينصحهم باتباع موسى عليه السلام ويحذرهم من سوء عاقبة الكفر والتكذيب.
 
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (34) إلى (40) من سورة «غافر»:
في قصة مؤمن آل فرعون وحواره مع قومه ما يمكن أن يهتدي به كل من يريد أن يقدِّم النصيحة للآخرين، وكل من يدعو غيره إلى خير، ومن ذلك:
أ- إقناعهم بوجهة نظره بالحجة الواضحة والبرهان القاطع.
ب- أن يكون لينًا حكيمًا متبعًا لأحسن الطرق في النصح والإرشاد.
ج- ألا يظهر التعالي والتعاظم على من ينصحه.
د- أن يبين لمن ينصحهم أنه واحد منهم ينفعه ما ينفعهم، ويضره ما يضرهم.
هـ- أن يضرب لمن ينصحه الأمثلة التي توضِّح لهم ما يريده منهم، وأن تكون قريبة من أفهامهم.
و- أن يذكرهم باليوم الآخر وما يكون فيه من ثواب للطائعين وعقاب للعاصين، كما يذكرهم بفضل الله سبحانه وتعالى ورحمته وعدله.
ز- وأن يتدرج معهم في النصيحة آخذًا بأيديهم، مستميلاً قلوبهم.
ح- ثم يركز النصيحة مع التخويف والإنذار، ويفوِّض أمره بعد ذلك إلى الله متوكلاً عليه، تاركًا له - تبارك وتعالى - هداية من يشاء من عباده.

شارك الخبر

المرئيات-١