عنوان الفتوى : حكم الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه
سؤالي إليكم أيها الأحبة هو أنني في مصيبة حيث اختطف ولدي منذ أربعة أشهر وإنني أشك في صديق له كان جارنا منذ خمس سنوات والتقاه يوم اختطافه وعندما اتصلت به أكد لقاء ولدي وقال إنه لا يعرف عنه شيئا بعد ذلك .. وعندما قدمت شكوى ضد هذا الشخص أصدر القاضي أمرا بالقبض عليه ولكنه اختفى ولم نتمكن من العثور عليه حتى الآن .. وقد طرقت كل الأبواب ولم أحصل على نتيجة ... حتى قيل لي اذهب إلى الجهة الفلانية فقد يساعدونك ... إلا أني أعرف أن هذه الجهة قد يعمل الخاطف لحسابها ... أفتوني بالله عليكم .. هل أفوض أمري إلى الله وأصبر وأنتظر فالفرج منه وحده ...أم أستمر بالمحاولات التي لم تجد نفعا لأنها تعني عندي التوسل بالبشر وهو أمر محرم ، خاصة واني أتذكر قول الله تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ..) أم ماذا أفعل فإني أشعر أمام نفسي وأهلي وابني المسكين أنني مسؤول ويجب علي فعل شيء؟؟؟أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله أن يجمع شملك، ويرد إليك ولدك. ونوصيك بكثرة الدعاء، وبالصبر ومواصلة بذل الأسباب المشروعة، وتذكر فقد يعقوب عليه السلام لولديه العزيزين عليه وصبره عليهما حتى فرج الله عليه وجمعه بهما.
واعلم أن الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه عادة لا حرج فيها شرعا.
وليست من التوسل بالبشر المحرم شرعا.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 71750، 53995، 49184، 36008، 16946، 70670، 71781، 53348.
والله أعلم.