عنوان الفتوى : الفرق بين التوسل والشفاعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما الفرق بين التوسل والتشفع والاستشهاد بحديث توسل عمر بالعباس؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أجاب على مثل هذا السؤال صاحب التمهيد لشرح كتاب التوحيد عندما أجاب على السؤال: ما الفرق بين التوسل والشفاعة؟ نرجو التوضيح، وجزاكم الله خيرا ـ فأجاب بأن التوسل: هو اتخاذ الوسيلة، والوسيلة: هي الحاجة نفسها، أو ما يوصل إلى الحاجة وقد يكون ذلك التوسل باستشفاع، يعني: بطلب شفاعة، بمعنى أنه يريد أن يصل إلى حاجته ـ بحسب ظنه ـ بالاستشفاع، وقد يروم التوصل إلى حاجته  بحسب ظنه، بغير الاستشفاع، فيتوسل مثلا بالذوات فيسأل الله بذات فلان، أو بجاهه، أو بحرمته، مثل أن يقول: اللهم إني أسألك بنبيك محمد..... إلى أن يقول ملخصا للفرق بينهما وميبنا لحكمهما: فالاستشفاع: سؤال لغير الله، وأما الوسيلة: فهي سؤال الله بفلان، أو بحرمته، أو بجاهه: وكل هذا لا يجوز، لأنه اعتداء في الدعاء، ولأنه بدعة محدثة ووسيلة إلى الشرك، وأما الاستشفاع بالمخلوق الذي لا يملك الدعاء كالميت، أو الغائب، أو نحوهما: فهو شرك أكبر، لأنه طلب ودعاء لغير الله...... 

وقصة العباس من باب التوسل وليست من باب الاستشفاع، وانظر الفتوى رقم: 191537.

والله أعلم.