عنوان الفتوى : دفع النذر إلى غير الجهة التي عينها الناذر
نذرت نذرا وأنا على أبواب الامتحانات وكنت متخوفة جداً من الرسوب وقلت لزميلتي "إذا نجحت فسوف أذبح كبشا وأخرج طعاما إلى المسجد فقالت لي كبشا مرة واحدة فقلت لها قصعة -آنية كبيرة لتقديم الأكل- المهم أن أقدم طعاما" هذا كل ما أتذكره عن النذر فقد مر أزيد من عامين على هذا الأمر، والآن من الله علي بالنجاح، أريد أن أوفي بنذري فما هي الطريقة، هل علي أن أخرج الطعام فقط أم علي الذبح، وهل أستطيع أن أخرج ثمن الطعام مالاً وإذا كان علي أن أذبح، فهل يمكنني فعل ذلك في زفاف أخي مع إخراج الطعام المطلوب، وأخيراً هل ما قد يحدث من مشكلات سببه عدم الوفاء بالنذر؟ وجزاكم الله عنا كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الوفاء بالنذر واجب مؤكد، وعلى الأخت السائلة بعد أن نجحت أن تفي بنذرها حسب ما نذرت وهو ذبح كبش وتقديم طعام لأهل المسجد حسبما يظهر من عبارتها عند النطق بالنذر، ولا يجوز لها أن تدفع النذر لغير الجهة التي عينتها وهي أهل المسجد, كما لا يجوز إخراج بديل عن المنذور إن وجدته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ومن نذر نذراً لم يطقه فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذراً أطاقه فليف به. كما في السنن.
وفي البخاري وغيره قوله صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه, ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 29476.
وأما ما قد يحدث لك من مشاكل فلا تلازم بينه بين عدم الوفاء بالنذر، وإن كان ترك الواجب من أسباب تعرض الإنسان للعقاب الدنيوي والأخروي.
والله أعلم.