عنوان الفتوى : هل يطلق امرأته لنفرته من طباعها

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم أرجو المساعدة وحلاً لمشكلتي، أنا رجل كاتب كتابي (عاقد قراني) لي 15 شهرا وأعمل في إحدى الدول العربية، ولكن أنا وزوجتي دائما على خلاف ومشاكل كثيرة يمكن بمعدل مشكلة كل أسبوعين أو عشرين يوما، وفعلا مشاكلنا كثيرة، رغم أننا بنحب بعضنا جداً جداً، لكن بجد تعبنا من كثرت المشاكل، والمشكلة أن أمرنا ليس مجرد أمر اثنين مخطوبين، لا، نحن نعتبر في حكم المتزوجين، وأنا فكرت كثيراً وأخاف أن أتحمل ذنبها وخصوصا أني ارتبطت معها أكثر من سنة.. وهي فيها عيوب كثيرة اكتشفتها لما عرفتها واقتربنا من بعض أكثر، وأشد أمر فيها، والذي هو محل خلافنا دائماً أنها عصبية جداً وتغضب بسرعة فظيعة ومن أبسط الأمور، ولا تتقبل كلامي وتتسرع وتغضب قبل المناقشة وحتى قبل أن تعرف ما ذا أقصد، لدرجة أنها يمكن أن ترفع صوتها علي أو تغلط في شخصي، ويمكن أن تصل للإهانة، لكن كل مرة أفكر أقول غدا يمكن أن تتغير وتهدأ، لكن للأسف الوضع كما هو عليه، وإذا كلمتها في أمر يتعلق بالدين مثلا، والصحيح والغلط تغضب علي ساعات أو تقول أنت لست آخذا لامرأة كافرة، وأنا أعرف الغلط من الصحيح وواثقة مما أعمل وتغضب، وكثير همها التفكير لساعات كثيرة في الحياة والوضع والبرستيج ومنظرها قدام أهلها وزميلتها، وأنها لا بد أن تكون دائما مميزة وليست أقل من أي أحد، رغم أني ما زلت في بداية حياتي والمفروض تصبر معي، لكن لا تصبر ومستعجلة دائما والأهم أني في غربة ولوحدي ويسهل عليها جداً أن يبقى كل منا غاضبا من الآخر، المشكلة أنا لوحدي أو مغترب وهي غضبها سريع جداً جداً وحساسة، وقد قلت لها إن شاء الله عندما ربنا يكرمنا ونكون في بيت واحد فإن إحدى زميلاتها لا تحتك بها ولا تدخل بيتنا وأن من حقي كزوج أن أرى من الأفضل أن يدخل بيتنا ومن الذي لا يدخل خصوصا لو كانت إنسانة غير جيدة، المهم كان ردها بسرعة جدا أنت لن تحجر علي ولا تقول لي من الذي يدخل ومن الذي لا يدخل وعندما نكون في بيتنا ساعتها تقول ذلك وليس الآن، ثم أنا لا أستطيع أن أطرد أحدا من بيتي وطبعا كانت غاضبة، وتقولي أنت من الآن ستكرهني أن أدخل بيتك أساسا وعليك ألا تشرط علي، وكلام من هذا القبيل، فهل كلامها هذا صحيح وطريقتها صحيحة، والأهم من هذا أننا نحلم في هذين اليومين أحلاما غريبة، يعني يمكن أنا أحلم أنها معي في الشارع وأجزاء كثيرة من جسمها مكشوفة قدام الناس من الذين أعرفهم أو لا أعرفهم وأكون حاملا لها وأجري بيها وجسمها ظاهر، أحلام كهذه كثيرة وهي أيضا يمكن تحلم أنها مع شخص ثان غيري أو شعرها مثلا مكشوف قدام أحد غريب أو أحد من قرايبي أنا، وأنها كانت مرة ممسكة بيد أخي في الحلم، وأحلام من هذا النوع، المفيد لكي لا أطيل عليكم أنا في حيرة من أمري لا أعرف هل نكمل مع بعض أم الانفصال أسلم حل، وهل لو كملنا هل ستكون زوجة مخلصة وصالحة ومطيعة لزوجها الذي تجب طاعته بعد طاعة الله ورسوله.. أرجو الرد بسرعة في انتظار ردكم الكريم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك بنصحها وتذكيرها بالله تعالى، وحاول أن تزودها ببعض الأشرطة النافعة التي فيها التذكير بحق الزوج، وأدب التعامل معه، وأعطها الفتوى التالية برقم: 60701، والفتوى رقم: 32549، وننصحك بمطالعة الفتوى رقم: 54131.

فإن استجابت فالحمد لله، وإن رأيت أنك لن تتحمل ما يصدر منها من أخلاق وتصرفات ورأيت أن الطلاق هو الطريق للتخلص من النزاعات والمخاصمات فلا مانع منه، وقد شرع الله تعالى الطلاق رحمة بعباده إذا سدت كل السبل، ولم يكن للألفة والمودة والرحمة طريق إلى قلوب الزوجين، قال الله تعالى: وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا {النساء:130}.

ويجب على الزوجة طاعة زوجها فيما أمرها به من المعروف، وله أن يمنعها من إدخال من شاء إلى بيته، وأما الأحلام فنعتذر عن تفسيرها، وعليكم أن تسألوا الله خيرها، وتستعيذوا به سبحانه وتعالى من شرها، والله يختار لك الخير، وعليك باستخارة الله عز وجل، واستشارة أهل المعرفة، فإنه ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، وللمزيد من الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 43596، 30491، 54098.

والله أعلم.