عنوان الفتوى : معيار الدين مقدم على كل المعايير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سؤالي بخصوص هل تنصحني أن أقدم على الزواج من امرأة من عائلة ومثقفة ومتدينة وتحبني كثيراً إلا أنني لا أحبها لأنها ليست بالقدر الكافي من الجمال الذى طالما رغبته بالرغم من أن جميع عائلتي موافقون عليها وأنني كلما صليت صلاة استخارة وجدت الموضوع يمضي بسرعة ماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الله أجاز للرجل أن يعتبر معيار الجمال في الزواج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" رواه البخاري ومسلم.
ولذا ندَب الرجل إلى أن ينظر من يريد خطبتها، فقال: "إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل" رواه أحمد وغيره، وحسنه الأرناؤوط والألباني.
ولكن ينبغي أن تعلم أن معيار الدين مقدم على كل المعايير، فإن لم تجد امرأة متدينة مثقفة أجمل من هذه السيدة، فعليك أن تقدم هذه السيدة لدينها امتثالاً للحديث: "... فاظفر بذات الدين تربت يداك".
ويتأكد الأمر إذا كان أهلك يرغبون في ذلك.
والله أعلم.