عنوان الفتوى : لا يجوز إعطاء الوالدة نقودا إذا كانت تصرفه فيما لا يرضي الله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أساعد والدتي ماديا, واعتبر هذا واجبا بما أن الله سبحانه وتعالى أمرني بطاعتهما والعناية بهما إلا أني اكتشفت بأن النقود التي أرسلها لها تنفقها على السحرة والمشعوذين, تكلمت معها مرارا على أن تترك هذه العادة القبيحة لكن دون جدوى، سؤالي هو: هل أمتنع عن إرسال النقود بما أنها تستعملها فيما لا يرضي الله عز و جل, والله أنا حائر وأحب أمي كثيراً، لكن لا أريد أن أغضب ربي فما العمل، أرجوكم ساعدوني ما هو الحل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز الإتيان إلى السحرة أو المشعوذين، ولا تصديقهم فيما يزعمونه من السحر والشعوذة، ويدل لذلك ما روي عن ابن مسعود قال: من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أبو يعلى والبزار ورجاله ثقات، كما قال الهيثمي، وهو موقوف ولكن مثله لا يقال بالرأي كما قال ابن حجر في الفتح.

وعليه؛ فلا يجوز لك أن ترسل إلى والدتك شيئاً من المال، وأنت على يقين من أنها ستصرفه فيما لا يرضي الله، لأن دفع المال حينئذ من التعاون على الإثم والعدوان، وهو منهي عنه بقوله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، ولا يعد هذا من العقوق، لأن طاعة الوالدين مشروطة بأن لا تصطدم بمحظور شرعي، وإلا فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

ومع هذا فإنه يستمر لها عليك ما كان لها من الحقوق كالبر والنفقة والصلة وغير ذلك.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي