عنوان الفتوى : معنى قوله تعالى (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه..)
هل أحل للنبي قتال المشركين في الأشهر الحرم وما معنى قوله تعالى: يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير. وما مناسبة نزول هذه الآية؟ وقد قرأت في كتاب البداية والنهاية أن النبي قاتل في أشهر حرم؟ أرجو التوضيح.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القتال في الأشهر الحرام كان محرماً في شريعة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، واستمر الأمر على ذلك بداية الإسلام إلى أن نسخ على الراجح من أقوال أهل العلم.
ولتفاصيل ذلك وأدلته وأقوال أهل العلم، نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 35006، والفتوى رقم: 25430.
وأما معنى الآية الكريمة، فإن المشركين استنكروا قتال سرية عبد الله بن جحش في الأشهر الحرم فرد الله تعالى عليهم بأن ما فعله المشركون من الكفر بالله تعالى ومن الصد عن سبيل الله وعن المسجد الحرام، وإخراج المسلمين منه أعظم من الخطأ الذي وقعت فيه سرية عبد الله بن جحش رضي الله عنه الذي كان سبباً لنزول الآية الكريمة.
وما ذكرت من قتال النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين في الأشهر الحرم صحيح، فقد كانت غزوة الطائف في ذي القعدة وهو من الأشهر الحرم.
وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 24058.
والله أعلم.