عنوان الفتوى : خطبة ابن الجوزي في المسجد الأموي لتحرير فلسطين
السادة العلماء أولياء أمورنا أين أجد خطبة ابن الجوزي والتي ألقاها في المسجد الأموي في دمشق لتحرير فلسطين وفيها "يا أيها الناس: إنها قد دارت رحى الحرب، ونادى منادي الجهاد، وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب، فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل، يا نساء بعمائم ولحى.. أو لا فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها ... "؟ وجزاكم الله خيراً ونفع بكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الخطبة قد نشرت في عدد من أعداد إحدى المجلات تسمى (الكوثر) ولم نقف عليها في مصدر آخر، وإليك نصها: قال ابن الجوزي على منبر المسجد الأموي: أيها الناس ما لكم نسيتم دينكم وتركتم عزتكم وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم! حسبتم أن العزة للمشرك! وقد جعل الله العزة له ولرسوله وللمؤمنين، يا ويحكم! أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يحط على أرضكم التي سقاها بالدماء آباؤكم، يذلكم ويستعبدكم وأنتم كنتم سادة الدنيا؟!
أما يهز قلوبكم وينمي حماسكم مرأى إخوان لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف؟! فتأكلون وتشربون وتتمتعون بلذائذ الحياة، وإخوانكم هناك يتسربلون اللهب ويخوضون النار وينامون على الجمر؟! يا أيها الناس.... إنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادي الجهاد وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب... فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل.! فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها، يا ناس.. أتدرون مم صنعت هذه اللجم والقيود؟ لقد صنعتها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها، هذه والله ضفائر المخدرات (النساء المستترات في خدورهن) لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظا، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة، الحرب في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها، فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وضفائر، إنها من شعور النساء، ألم يبق في نفوسكم شعور؟!.
والله أعلم.