عنوان الفتوى : قياس العاهرات على الجواري
ألا نستطيع قياس الجواري في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم بالعاهرات المأجورات في هذا العصر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القياس في مثل هذا لا يصح لوجود الفارق بين المقيس والمقيس عليه، ولمصادمته لنصوص الوحي، وذلك أن الجواري المملوكات والزوجات أباح الله الاستمتاع بهن، وحرم ما سوى ذلك، فقال: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون: 5-7}.
وقد حرم الله الزنى وحرم نكاح العاهرات إن لم يتبن فقال: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {الإسراء: 32}.
وقال: الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ {النور: 3}.
فالواجب البعد والحذر الشديد من مخالطة العاهرات لما في مخالطتهن من الضرر الديني والخلقى والصحي على من يأتيهن.
فقد تكون الواحدة منهم مصابة بمرض من الأمراض الفتاكة التي تصيب بالعدوى مثل الإيدز أو غيره.
والله أعلم.