عنوان الفتوى: حكم نكاح الكتابية
أنا شاب مسلم ومنذ 3 سنوات لي علافة حب مع فتاة مسيحية هي عربية ، كثيرا ما بينت لها تعاليم الإسلام وأقنعتها بالدليل الشرعي والمنطقي والعقلاني لعدد من الأمور الخلافية مثل وحدانية الخالق وأنه ليس المسيح عليه السلام، وما المسيح إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، بالإضافة إلى الكثير من الأمور، وهي مازالت مصرة على نصرانيتها ، فهل لي أن أستمر في علاقتي معها مع العلم أنني أحبها وأحترمها جدا، وخاصة أنني أريد الزواج منها وأن أكون معها أسرة إسلامية صالحة. مع العلم أنها غير معترضة على الدين الإسلامي وذلك لأنها غير مثقفة دينيا أصلا. وشكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنك أخي الحبيب في غنىً أن نذكرك بأن هذه المرأة أجنبية عنك يحرم عليك أن تنظر إليها أو تنبسط معها في الكلام إلا بقدر الحاجة، وغير ذلك استدراج من الشيطان.
ثم الذي ننصح به أن تبحث لك عن مسلمة وستجد من المسلمات من تفوق تلك النصرانية في جمالها وحسبها ، وتكون قبل ذلك قد ظفرت بذات الدين، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه .
فإن أبيت إلا الزواج بهذه المرأة فاعلم أنه لا مانع من ذلك بشرط أن تكون عفيفة، ولكن إن رزقك الله منها أولادا فأحسن تربيتهم، واحذر أن يكون لأمهم تأثير عليهم . وفقك الله لطاعته .
والله أعلم