عنوان الفتوى : التكلم في الصلاة دون إرادة
في حال كنت أصلي ومنسجمة تماماً ولكن طفلتي الصغيرة أتت على السجادة ووقعت فدون قصد لفظت كلمة ماما، هل تبطل صلاتي وعلي إعادتها، وأيضاً كثيراً ما تأتي طفلتي وتنام على حضني وتلعب وأنا أصلي ولكني أضع ابنتي جانباً وأكمل صلاتي وسجودي، فهل هذا صحيح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الكلام سهواً إذا كان قليلاً لا يبطل الصلاة على قول الجمهور من العلماء كما قال النووي في المجموع قال: القسم الثالث: من أقسام الكلام في الصلاة: أن يتكلم ناسياً ولا يطول كلامه، فمذهبنا لا تبطل صلاته، وبه قال جمهور العلماء. انتهى.
وذكر منهم جميع المحدثين، ومن الفقهاء مالكاً والأوزاعي ورواية عن أحمد وإسحاق وأبي ثور وغيرهم، ولمزيد الفائدة، يرجى مراجعة الفتوى رقم: 9865.
وعليه؛ فلا تبطل صلاتك بالكلمة التي قلتها نسيانا، كما لا تبطل أيضا بتنحية الطفلة عنك أثناء الصلاة، كما في الفتوى رقم: 6878.
لكن لا ينبغي للمسلم أن يجعل صلاته لعبة للأطفال، فعليه أن يتجنب كل ما يشغله عن الخشوع في صلاته أو يسبب له العمل الكثير، لأن من العلماء من يقول بأن الصلاة تبطل بالفعل العمد قليله وكثيره.
والله أعلم.