عنوان الفتوى : حمل الصغير أثناء الصلاة لا يبطلها
أنا متزوج ولي ولد والحمد الله عمره سنة وشهر بما أنه لا توجد مساجد في المنطقة التي أسكن فيها فأنا مجبر على الصلاة في البيت مع أسرتي كإمام.وإبان الصلاة يأتي الابن محاولاً المرور أمامي إلا أنني آخذه وأحمله حتى أجلسه على الأرض وأكرر هذه العملية كلما حاول المرور أمامي وأنا أصلي .هل تقبل هذه الأشياء في الصلاة، وهل صلاتي مقبولة إن شاء الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن كان في صلاة واحتاج إلى حمل ولده الصغير جاز له ذلك، ولا تبطل صلاته بفعله هذا.
والدليل على ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم . فقد روى - أحمد واللفظ له- وأبو داود، والنسائي، عن أبي قتادة رضي الله عنه قال ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي يحمل أمامة أو أميمة بنت أبي العاص - وهي بنت زينب- يحملها إذا قام ويضعها إذا ركع حتى فرغ ).
ونوصيك أيها الأخ الكريم بالحرص على الصلاة في الجماعة وفي المسجد إن كان موجوداً ولو غير قريب إن أمكن ذلك فلأجر على قدر المشقة، ولو سعيت في بناء مسجد في حارتك بأي وسيلة تقيمون فيه الصلاة لكان في ذلك الخير الكثير، ويكون ذلك بالتعاون مع المسلمين الموجودين في منطقتك " فإن من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شئيا". رواه مسلم. والله أعلم.