عنوان الفتوى: نية صرف الفوائد الربوية في أبواب الخير لا ترفع حرمة الربا ولا تبرر التعامل به

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نحن جمعية خيرية، حاولنا مرارا فتح حساب ببنك إسلامي، ولم نستطع. حاليا حساباتنا في بنوك ربوية بحساب جار، ليس عليه فوائد، وليس لدينا خيار بسحب الأموال من البنك، وإبقائها نقدا لعدة أسباب: أولها حجم المبالغ الكبيرة، وآخرها قوانين البلد الذي نحن فيه، وليس لدينا خيار بسحب المال، ولكن نستطيع اختيار نوع الحساب، حساب الجمعية الآن حساب جار ليس عليه فوائد، ولكن البنك يقوم بالاستفادة من المال، فهل الأفضل أن أقوم بتحويل الحساب من حساب جار بدون فوائد إلى حساب فوائد، بحيث لا أسمح للبنك بأخذ هذه الفوائد، أو الاستفادة منها؟ وبعدها أقوم باستخدام هذه الفوائد بأمور تعنى بالشأن العام، وتجر نفعا على المسلمين؟ أم أترك الحساب حسابا جاريا بدون فوائد؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا جاز لكم فتح حساب في بنك ربوي لمكان الحاجة المعتبرة، فإنما يكون ذلك بحساب جارٍ؛ لخلو هذا النوع من الحسابات من أكل الربا، فلا يقع صاحبه في الربا الذي هو كبيرة من الكبائر، بل من السبع الموبقات.

وأما فتح حساب بفائدة، فهذا هو عين الربا، يقع فيه صاحبه باختياره، فيستجلب اللعن -والعياذ بالله-، فقد لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آكل الربا، ومؤكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء. رواه مسلم. وانظر للفائدة الفتويين: 249388، 299527.

وقصد الاستفادة من الفائدة الربوية في أبواب الخير لا ترفع الحرمة، ولا تبرر المعاملة الربوية؛ وفي الحديث: إنَّ اللَّهَ طيِّبٌ لا يقبلُ إلَّا طيِّبًا. رواه مسلم.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل تحل الفائدة الربوية لمن لم يشترطها أو لم يكن عالما بها؟
شراء بيت بقرض أو مرابحة عن طريق بنك
جمع قرضين ربويين من بنكين إلى قرض واحد في بنك ثالث لتخفيض الفائدة
حكم مخالفة الشركة الاتفاق الذي تعاقدت عليه مع البنك
الوساطة بين البنوك والمقترضين دون أُجْرَة
الوالد إذا وضع في حساب ولده مالا في البنك بفائدة.. الحكم.. والواجب
حكم التعامل بالمحفظة الإلكترونية التابعة لبنك ربوي، والاستفادة من النقاط الممنوحة