عنوان الفتوى : حكم قراءة الإمام بصوت غير واضح ليتجاوز موضع النسيان في القراءة
سؤالي عن شخص كان يصلي خلف إمام الصلوات الخمس فترة من الفترات، وكان هذا الإمام -أكثر من مرة- إذا نسي في موضع غير الفاتحة، يصدر أصواتا كالامتخاط وغيره، ويقرأ بصوت غير واضح، ليتجاوز الموضع، ويكمل القراءة.. فهل تصح صلاة المأموم خلفه، مع أن المأموم كان يحاول إحسان الظن؟ وسؤالي ليس عن حكم إصدار الأصوات في الصلاة، لأنه معلوم لي سلفا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن السنة تحصل بقراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة، ولا يشترط قراءة سورة كاملة، جاء في شرح الخرشي على مختصر خليل المالكي: والمعنى أن قراءة شيء مَّا ولو آية بعد أم القرآن في كل ركعة من الأولى والثانية في صلاة الفرض الوقتي المتسع وقته سنة، وإكمال السورة مستحب. اهـ.
بل لو ترك الإمام قراءة السورة أصلا، واقتصر على الفاتحة فإنه صلاته صحيحة، كما تقدم في الفتوى: 124147
وبخصوص قولك: إن الإمام يقرأ بصوت غير واضح، ليتجاوز الموضع، ويكمل القراءة.. فإن كان المقصود أنه يخفض صوته بالقراءة بحيث لا تتضح لكم قراءته جيدا فهذا لا يؤثر على صحة صلاته، ولا على صحة صلاة من ائتم به، وتراجع للفائدة الفتوى: 49972
والله أعلم.