عنوان الفتوى : تحريض أهل الزوجة الأولى ابنتهم للاعتراض على زواج زوجها من ثانية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السؤال

تزوجت منذ 15 عامًا من امرأة ذات خُلُق ودِين، ولي منها الآن أربعة من الأبناء، وكانت نفسي تحدثني دائمًا بالزواج من ثانية منذ أكثر من عشر سنوات، وليس لعيب، أو تقصير منها، لكن لشيء في نفسي، فكنا نتحدث بهذا فيما بيننا، ولم تكن ترفض هذا لتديّنها، وعلمها أنه شرع الله، وحاولت الزواج عدة مرات في سنين متفرقة، ولم يقدّر الله، وكان هذا بعلمها.
وتيّسرت الأمور، وبنيت بيتًا جديدًا، وعندما رغبت في الزواج فيه لم تعارضني أبدًا؛ حتى ظهرت امرأة أرملة لها أربعة أيتام، تسكن في شقة إيجار، وليس لها دخل غير مساعدات أهلها، ووافقت زوجتي، ثم طلبت زوجتي أن يكون لها شقة في البيت الجديد، وأن تسكنها قبل أن أتزوّج، ولم تعترض أبدًا على زواجي في البيت الجديد، ولكن أهلها الآن يضغطون عليها، ويقولون: لا نعترض على زواجه، لكن لا يتزوج في البيت الجديد، وهي في حيرة بين إرضائى وإرضاء أهلها، مع العلم أن هذه أول مرة يتدخّل أهلها بيننا منذ أن تزوجنا، فكيف أتصرّف تجاه أهلها؟ بعد أن أخذت موقفًا منهم جميعًا لإصرارهم على التدخّل بيني وبين زوجتي، رغم أنها أخبرتهم أنها راضية، وأن هذا باتفاق بيننا، وأنها تبتغي بهذا وجه الله، عسى الله أن يحفظ لنا أبناءنا، ويكفينا همومًا لا نطيقها بتحمّلنا لهموم هذا المرأة، وجبر خاطرها، وخاطر أبنائها.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن كنت قادرًا على العدل بين زوجتيك، فيجوز لك في الزواج من ثانية؛ فالتعدّد أباحه الله سبحانه لمن كان قادرًا على تحقيق شرطه، كما سبق بيانه في الفتوى: 1469.

وحكمة الشرع قد اقتضت إباحته؛ لما فيه من المصالح الكثيرة في الدنيا والآخرة، وللمزيد يمكن مطالعة الفتوى: 71992.

وحسنٌ أن يكون زواجك من ثانية برضا زوجتك، فجزاها الله خيرًا، ولم يجعل الشرع رضا الزوجة -فضلًا عن أهلها- شرطًا لإباحة التعدد.

وليس من حقّ أهلها الضغط عليها، أو تحريضها للاعتراض على أمر الزواج؛ فإن هذا التصرف منهم قد يؤدّي بهم إلى إفسادها عليك، وإفساد الزوجة على زوجها قد ورد فيه وعيد شديد، وراجع الفتوى: 136337، ففيها مزيد تفصيل.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل يسقط حق الزوجة في القسم بسبب امتناعها عن القدوم إليه لرعاية الأولاد؟
إيذاء إحدى الضرائر الأخرى وسلبية موقف الزوج
تنازل الزوجة عن بعض حقوقها طواعية
الزوجة الثانية المقيمة في بلد آخر، إذا حضرت لبلد الزوج يجب عليه العدل في القسم بينها وبين الأولى
التفاضل بين التعدد والاقتصار على زوجة واحدة
عقد على فتاة ثانية ويخاف أن يظلم الأولى والثانية
حكم وطء الزوجة نهارا في بيتها في دور ضرتها التي في العمل
العدل بين الزوجتين إذا كان يقيم مع واحدة والأخرى تعمل في مدينة أخرى
حكم الاحتيال والتزوير للزواج من زوجة ثانية
لا بأس بوعد الفتاة باتخاذها زوجة ثانية
يريد الزواج بأخرى ويخشى على أسرته الضياع
مطالبة المرأة زوجها بتعويض المبيت عن المدة التي قامت فيها على أبنائه من غيرها
حكم من وهبت ليلتها لضرتها ثم أعلمت زوجها بتراجعها قبل التنفيذ
تنازل المرأة عن حقها في المبيت