عنوان الفتوى : هل يجوز الاستثمار في البنك الربوي لكبير السن الذي لا يحسن التجارة؟
السؤال
والدي عمره 68 عاما، كان يعمل بالسعودية، وعاد لمصر منذ ثلاث سنوات، وهو لا يعمل حاليا؛ نظرا لعمره؛ ولأنه لا يتقن التجارة.
بعد عودته من السعودية وضع جزءا من مكافأة نهاية الخدمة الخاص به في شهادات الادخار التابعة لأحد البنوك، وطبعا هذه الشهادة عليها فوائد بالبنك.
وجزء آخر من هذه المكافأة وضعه بحساب استثمار في نفس البنك، وهو يصرف من هذا الحساب على المنزل، وطبعا هذا الحساب أيضا يضاف عليه فوائد.
هو لا يستطيع العمل حاليا لكبر سنه، ولا يحسن التجارة. فهل هذه الظروف تبيح له هذا التعامل مع البنك الربوي أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لوالدك استثمار أمواله في البنك الربوي؛ فالمعاملات الربوية محرمة لا يجوز الدخول فيها إلا عند الضرورة.
وكون الوالد لا يحسن التجارة؛ ليس عذرًا يبيح له التعامل الربوي، فهناك وسائل مباحة لحفظ المال وإنمائه، ومنها البنوك الإسلامية التي تنضبط معاملاتها بضوابط الشرع.
وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: يحرم على كل مسلم يتيسر له التعامل مع مصرف إسلامي، أن يتعامل مع المصارف الربوية في الداخل، أو الخارج؛ إذ لا عذر له في التعامل معها، مع وجود البديل الإسلامي، ويجب عليه أن يستعيض عن الخبيث بالطيب، ويستغني بالحلال عن الحرام. انتهى.
والله أعلم.