عنوان الفتوى : حكم مايكرو الحواجب وتركيب الرموش الدائمة
أعاني من ثعلبة شاملة، وتساقطت على أثرها حواجبي، ورموشي، فما حكم مايكرو الحواجب (وشم)، وتركيب الرموش الدائمة التي تظل لمدة شهر كامل في هذه الحالة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالذي علمناه عما يسمى بمايكرو الحواجب أنه يتم باستعمال الإبرة في النقش على الجلد الخارجي السطحي، ثم يحشى المكان بأصباغ كيماوية، أو حبر، ويدوم هذا الوشم لمدة سنة، أو نصفها.
وإذا كان الأمر كذلك؛ فإننا نرى أنه داخل في حد الوشم المحرم، ولو كانت على السطحي الخارجي من الجلد، ولا يدوم طويلًا.
والفرق بين الوشم المعروف قديمًا وهذا الوشم: أن الأول يعمل في الطبقة الأعمق من الجلد، وهذا فيما دونه، فكلا الأمرين وشمٌ، وقد سئل الشيخ عبد الله بن جبرين -رحمه الله تعالى-: ظهر حديثًا طريقة جديدة لعمل الكحل، وتحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت، الذي تصل مدته إلى ستة أشهر، أو سنة؛ وذلك بدلًا من الكحل العادي، وقلم تحديد الشفاه، فما حكم ذلك؟
فأجاب بقوله: لا يجوز ذلك؛ لدخوله في مسمى الوشم، فقد لَعَنَ النبي صلى الله عليه وسلم الوَاشِمَة، والمُسْتَوْشِمَة. فإن هذا التحديد للشفاه، والعينين، يبقى سنة، أو نصف سنة، ثم يجدَّد إذا اندرس، ويبقى كذلك، فيكون شبيهًا بالوشم المحرَّم ... اهـ. وقد بينا تحريم التداوي بالوشم أيضًا في الفتوى: 66780.
وأما تركيب الرموش الصناعية، فقد نقلنا في فتاوى سابقة عن جماعة من المعاصرين ترجيح تحريمها، إلا في حال الضرورة، كمن سقطت رموشها، وتشوهت خلقتها، كما في الفتويين التاليتين: 320092، 144397.
والله تعالى أعلم.