عنوان الفتوى : توفير سكن مستقل للزوجة ليس من قطيعة الرحم

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

انحن عائلة كبيرة ويعيش معنا في نفس المنزل اخو زوجي المتزوج وعنده 3 اطفال والأخ الآخر وهو أعزب وأمهم وكلنا في5 غرف وصالة والبيت يضيق وعندما أكلم زوجي ينظر لي بعصبية ويقول أنت قاطعة للرحم إننا نريد أن نكون مع بعضنا البعض وهذا الأمر كله بإرادة الأم التي تريد أبناءها في بيت واحد وهي بينهم غير مهتمين بأبنائي الذين ينامون في غرفة واحدة والبنات عمر أكبرهن17 والأولاد أكبرهم عمره13وأحدهم ينام معنا عمره8 أعوام والبنت الرضيعة معنا وأيضا الزيارات المتكررة لأخواتهم حيث يبقين عندنا حوالي أسبوع وبيوتهن لا تبعد 15دقيقة وأيضا لايحق لي أن أتكلم لأن أمهم تريد أن تراهن وأيضا إن تكلمت أكون قاطعة للرحم ماذا أعمل؟ علما بأن زوجى وأخاه على نفس المبدأ وهم قادرون مادياعلى فتح بيوت حيث إن معاش الواحد أكثر من ألف دينار ولكن كل هذه الأمور لأجل الأم التي لاتراعي الله ولايهمها إلا نفسها ماذا أفعل؟ افيدوني جزاكم الله خيرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فمن حق الزوجة على زوجها أن يوفر لها سكناً شرعياً مستقلاً، وليس ذلك من قطيعة الرحم، فإنه يمكن أن تكون الأم معكم في البيت الآخر، وإن لم ترض بذلك فيمكن زيارتها وصلتها مع لقائها في البيت الأول مع ولدها الآخر.

والظاهر أن هذا السكن الذي تعيشون فيه فضلاً على أنه غير مستقل لا يخلو من مخالفات شرعية، كالاختلاط بين إخوان الزوج والزوجة ورؤيتهم لها، وكنوم هذا الصبي المميز مع أبيه وأمه مع ما قد يفضي إليه ذلك من اطلاعه على ما لا يجوز الاطلاع عليه، ولذا فالذي ننصح به أن تحاولي إقناع زوجك بأن البقاء في هذا السكن -بصورته الحالية- لا يجوز، فإما إن يوفر لكم سكناً آخر، وإما أن تنتقل الأسرة بكاملها إلى منزل أوسع، بحيث يكون لكل زوجة سكن مستقل تنتفي فيه المخالفات الشرعية.

وننصح بإطلاعه على هذه الفتوى، والفتوى رقم: 2069، والفتوى رقم: 6418، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.