عنوان الفتوى : كفارة من عاهد الله على ترك معصية ثم فعلها مرارا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

عاهدتُ الله، وقلتُ: "أعاهدك يا رب أني لن أفعل هذا الذنب مرة ثانية، وكنت أقصد وأنوي العادة السرية"، وخلال شهرين فعلتها ست مرات، فماذا أفعل؟ وما كفارة ما فعلته؟ وماذا أفعل في هذا العهد الذي لا أستطيع الوفاء به؛ حتى لا أتحمّل ذنوبًا أخرى على هذا الذنب؟ وعندما عاهدت الله على ترك ذلك الذنب، كنت أريد أن أتقرّب إلى الله، وقد أصبح الذنب الآن ذنبين، فماذا أفعل؟ ضاق صدري.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك في حرمة الاستمناء لما فيه من التعدّي لما أحلّه الله من تفريغ الشهوة، ولما فيه من الضرر، وراجع الفتوى: 7170.

فيجب على المسلم أن يجتنبه، ويبتعد عما قد يجرّ إليه، ويتأكد ذلك إن عاهد الله على اجتناب ذلك الذنب، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من الاستمناء، واستعِن على ذلك بكثرة الصوم، وبصحبة الصالحين، واشغل نفسَك بما ينفعك في دِينك ودنياك، وبلزوم الذِّكْر والدعاء.

وبخصوص ما يلزم من نقض ذلك العهد: فإن كان الذي حصل هو شيئًا قلته في نفسك دون تلفّظ به، فلا كفارة عليك، وإنما عليك التوبة النصوح، كما أسلفنا. 

وإن كنت تلفّظت بهذا العهد، فهو جارٍ مجرى اليمين عند جمع من أهل العلم؛ وعليه يلزمك بنقض ذلك العهد كفارة يمين، ولا تلزمك إلا كفارة واحدة؛ لأن لفظك لا يقتضي التكرار، وانظر الفتوى: 384778

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حكم التكفير عن اليمين بالصيام من أجل شراء غسالة بالمال
غلبة الظن تلحق باليقين في اليمين وغيرها من أحكام الشرع
حلفت ألا تعفو عن أختها.. الحكم.. والواجب
حنَّث والده في يمينه دون علمه.. الحكم.. والواجب
حكم إخراج كفارة اليمين في بلد ثمن الطعام فيه رخيص
حكم من حلف بالطلاق إذا خرج من لجنة في العمل
حَلَفَتْ أن تقوم بفعلٍ ما لشخص فرفض الشخصُ قيامَها به
من كفّر عن يمينه بالصيام ثم تبيّن له أنه كان قادرًا على الإطعام
لزوم كفارة واحدة في حال لم يتعدد المحلوف به
حكم من حلف أن يصوم كلما فعل معصية معينة، ويشك في صيغة يمينه
حكم القسم بـ: تالرحمن، ألله
حكم من اتهم غيره بشيء ثم حلف كذبا أنه بريء منه
من حلفت عند استعارة الكتاب أن تعيده كما أخذته وكتبت عليه
الموسوسة إذا حلفت ونقضت حلفها