أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Med rachid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالطبع هناك علاقة وثيقة بين صغر حجم الخصيتين والعقم، فلا بد أن نعرف أولاً وظيفة الخصيتين والتي ألخصها في أمرين:
الأول: إفراز هرمونات الذكورة المسئولة عن البلوغ وظهور علامته، وسلوك الرجل ورغبته الجنسية وأشياء أخرى.
والوظيفة الثانية هي: إنتاج الحيوانات المنوية المعنية بالخصوبة والإنجاب، لذلك فمع صغر حجم الخصيتين عن المعدل الطبيعي يقل إفراز هذه الحيوانات، ومن ثم تظهر مشاكل الخصوبة.

والأسباب عديدة لصغر حجم الخصيتين المسبب للعقم مثل:
1- بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة كلينفلتر Klinefelter syndrome، وفيها تكون الكروموسومات Xxy، وتكون الخصيتين في حجم حبة الفول، وتكونان ذات طبيعة صلبة عن الطبيعي.
2- مرض وراثي آخر يسمى كالمان Kallman syndrome، ويكون هناك نقصا في الهرمونات المفرزة من المخ والمسئولة عن نمو الخصيتين، وتكون الخصيتان صغيرتان ولكن في ملمس طري.
3- حدوث التهاب في الصغر مثل مرض اللطام الذي يسبب ضموراً في الخصية.
4- وقوع حادث أدى إلى جروح ونزيف في الخصية وأدى إلى تليف وضمور بها.
5- الخصية المعلقة التي لم تنزل إلى كيس الصفن، والتي تضمر مع الوقت؛ بسبب ارتفاع درجة الحرارة داخل البطن.

هذه بعض الأسباب التي تكون فيها الخصية صغيرة الحجم، وبالتالي يحدث العقم، ولكن لا بد من عمل بعض التحاليل؛ حيث يمكن حدوث الحمل باستخدام الحقن المجهري إذا كان العدد قليلاً جداً في السائل المنوي، وهذه التحاليل هي:
1- F.s.h.
2- Testesterone
3- أخذ عينة من الخصية للتشخيص، وأخذ حيوانات منوية إذا لم يوجد في السائل المنوي.

وبالله التوفيق.