عنوان الفتوى : تأخير ارتداء النقاب إلى التخرج من الجامعة
السؤال
أنا متخرجة من الجامعة مستوى ماستر 2، وأقصى طموحي اجتياز مسابقة الدكتوراه؛ حتى أصبح دكتورة بعد ثلاث أو خمس سنوات قادمة، لكن وزيرة التربية عندنا منعت النقاب في المؤسسات التعليمية، ومنها الجامعات.
وأنا منذ سنة أفكر في ارتداء النقاب؛ ولم يشجعني عليه أحد، وكلما فتحت الموضوع لعائلتي نفروا منه نفورًا كبيرًا، ولكنهم لا يمنعونني منه، فهل يجوز لي ارتداء النقاب بعد تقديم رسالة الدكتوراه بعد سنوات، أم ألبس النقاب ولا آبه لها؛ رغم أن الدكتوراه أقصى طموحاتي وحلمي دائمًا -كما ذكرت سابقًا-؟
أنا تائهة حقًّا هذه الفترة، خصوصًا أنه اقترب موعد المسابقة، وارتدائي للنقاب معناه أن لا أذهب للتسجيل أصلًا. أرجو الإجابة عن سؤالي في أقرب وقت.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فستر وجه المرأة عن الأجانب: محل خلاف معتبر بين أهل العلم بين الوجوب والاستحباب، والمفتى به في موقعنا هو الوجوب، وراجعي في ذلك الفتويين: 5224، 8287.
هذا هو الأصل الذي ينبغي أن تحرصي على العمل به، وتسألين الله التوفيق له، والعون عليه، لكن إن خشيت أن يفوتك التسجيل بالمرة، فلا بأس بالترخص والعمل بقول من لا يوجبه، فقد نص بعض أهل العلم على جواز العمل بالقول المرجوح عند مسيس الحاجة.
وفي هذه الحالة؛ فاجتهدي أن لا تخرجي إلا إلى ما لا بدّ لك منه، وعليك أن لا تضعي شيئًا من الزينة في وجهك؛ حتى يجعل الله لك فرجًا ومخرجًا.
وللفائدة راجعي الفتويين التاليتين: 331132، 369103.
والله أعلم.