عنوان الفتوى : لن يموت أحد من الخلق حتى يستوفي رزقه الذي كتبه الله له

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أنا الآن في الخمسين من عمري، ولي صديق منذ المرحلة الإعدادية، كان والده قد توفي، ولم يكن له غير والدته، وأصابه المرض في المرحلة الثانوية، ولم يستطع إكمال دراسته، وكنت أحاول مساعدته قدر المستطاع، وبعد وفاة والدته وعدم وجود من يرعاه ماديًّا، اضطرّ للتسول، وكنت دائمًا على صلة به، وتوفي في الشارع أسفل جسر، وليس له أحد، ولم يتزوج.
سؤالي: دائمًا أسمع من علمائنا: أن كل إنسان له 24 قيراطًا في الدنيا، منها صحة، وستر، ومال، وأسرة، ولا يموت حتى يأخذها، فأين نصيب هذا الصديق؟ فهو لم يكن ذا ستر، ولا مال، ولا علم، ولا أسرة، ولا أي شيء، وهل يمكن لمسلم أن يموت دون أن يأخذ حظه من هذه الأشياء؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن المقطوع به من أدلة الشرع والواقع المشاهد أن الناس متفاوتون في أرزاقهم أعظم التفاوت، فما يزعمه بعض الوعاظ من أن الناس متساوون في أرزاقهم، زعم باطل، كما سبق بيان ذلك بإسهاب في الفتوى: 298432.

والخلق كلهم لن يموت أحد منهم حتى يستوفي رزقه الذي كتبه الله له، كما جاء في الحديث: أيها الناس، اتقوا الله، وأجملوا في الطلب؛ فإن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرم. أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني.

وراجع بيان جملة من الحِكم الجليلة من تفاوت أرزاق العباد، في الفتويين: 17831، 385939.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الإيمان بالقضاء والقدر يخفف ألم المصائب
وصايا لمن تأخر زواجه وتتوق نفسه إليه
هل حدوث معوقات لأمر ما يدل على أنه غير مُقَدَّر؟
أسباب سعة الرزق
سعة الرزق وضيقه من أقدار الله تعالى
علاج من أحب فتاة وخطبها غيره، ودخل في حزن عميق
استمرار الحزن على الإخوة لا يتسبب في موت بقيتهم، لكنه لا يُجدي نفعا ولا يرد قضاء
الله أعلم بمصالح العبد من نفسه
الخوف من كورونا.. رؤية شرعية
وقوع المعصية من جملة أقدار الله
الفرق بين القدر والنصيب
وسوسة إبليس لآدم عليه السلام وعمله بمقتضاها كلاهما بقدر الله
علاج المصابة بالحزن لعدم وجود أخت لها
ما يقع بقدر الله لا يتنافى مع سبب تقصير العبد
الله أعلم بمصالح العبد من نفسه
الخوف من كورونا.. رؤية شرعية
وقوع المعصية من جملة أقدار الله
الفرق بين القدر والنصيب
وسوسة إبليس لآدم عليه السلام وعمله بمقتضاها كلاهما بقدر الله
علاج المصابة بالحزن لعدم وجود أخت لها
ما يقع بقدر الله لا يتنافى مع سبب تقصير العبد