تفسير: (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير: (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون)♦ الآية: ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (100).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وجعلوا لله شركاء الجن ﴾ أطاعوا الشَّياطين في عبادة الأوثان فجعلوهم شركاء لله ﴿ وخرقوا له بنين وبنات ﴾ افتعلوا ذلك كذبًا وكفرًا يعني: الذين قالوا: الملائكة بنات الله واليهود والنَّصارى حين دعوا لله ولدًا ﴿ بغير علم ﴾ لم يذكروه عن علمٍ إنَّما ذكروه تكذُّبًا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ ﴾، يَعْنِي: الْكَافِرِينَ جَعَلُوا لِلَّهِ الْجِنَّ شُرَكَاءَ، ﴿ وَخَلَقَهُمْ ﴾، يَعْنِي: وَهُوَ خَلَقَ الْجِنَّ، قَالَ الْكَلْبِيُّ: نَزَلَتْ فِي الزَّنَادِقَةِ أَثْبَتُوا الشَّرِكَةَ لِإِبْلِيسَ فِي الْخَلْقِ، فَقَالُوا: اللَّهُ خَالِقُ النُّورَ وَالنَّاسَ وَالدَّوَابَّ وَالْأَنْعَامَ، وَإِبْلِيسُ خَالِقُ الظُّلْمَةِ وَالسِّبَاعِ وَالْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبِ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ: ﴿ وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ﴾ [الصَّافَاتِ: 158]، وَإِبْلِيسُ من الجن، ﴿ وَخَرَقُوا ﴾ قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، «وَخَرَّقُوا» بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ عَلَى التَّكْثِيرِ، وَقَرَأَ الآخرون بالتخفيف، أي: اختلفوا، ﴿ لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾، وذلك مثل قول اليهود عزيز ابْنُ اللَّهِ، وَقَوْلِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابن الله، وقول كفار مكة الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ، ثُمَّ نَزَّهَ نَفْسَهُ فَقَالَ: ﴿ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ ﴾.
تفسير القرآن الكريم