أرشيف المقالات

- محاجّة رقم (5 ) فتبينـــوا ..... - مناقشات عائلية - أم هانئ

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
-الأم للابن وهي تعد أطباق الطعام في المطبخ: أغلق الحاسوب -فضلا- وهيّـا للغداء، وأضافت محذِّرة كالعادة: إياك أن تغلق الجهاز فجأة، أغلق جميع الملفات أولا.
-الابن: حــاضر يا أمي .
- الأحد كبار العائلة  للأم: لقد أغلق ابنك الجهاز فجأة، ولم يطعك!
- الابن صارخا: والله لم أفعل، تعالي يا أمي، وانظري لما ينغلق الجهاز بعد !!
- الأم - من مكانها وهي تكمل عملها- للكبير معاتبة: عساك لم تنتبه جيدا، فهو ناضج ومطيع ربنا يبارك فيه، وتكمل الأم للابن مهدئة: هو لم ينتبه، ولم يقصد؛ هوّن عليك يا صغيري.
-الابن مندفعا بقوة يحتضن أمه بشدة  من خاصرتها، وقد دمعت عيناه من شدة التأثر (1)؛ فكادت الأطبق تطيح من  بين يديها، وهو يقبل ما يطاله منها قائلا بصوت غلبه البكاء: شكرا أمي ...
شكرا أمي: { إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا }
الجميع تتسع عيونهم في دهشة، وقد تنمر الكبير وهب معارضا ....
- الأم للكبير ذاهلة: مهلا، مهلا ، هو لم يقصد فقط  فقط ..
أخطأ من شدة الفرح !!!




--------------------------------

(1)-  وكان هذا لأن ديدن الأم وهديها معه: أنها تباشر بلومه وعقابه فور تشكّي أحد منه ، دون أن تستمع منه .

اللهم اغفر لها آمين .

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير