الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالخميرة التي تستعمل في صناعة الخبز؛ يباح شراؤها، واستعمالها، كما بينا ذلك في الفتوى: 291211.

وأمّا شراؤها من مصنع الخمر؛ فالظاهر -والله أعلم- أنّ الأصل جوازه، وراجع الفتوى: 20043.

لكن إذا توفرت الخميرة في محل لا يبيع المحرمات، فالأولى الشراء منه وترك الشراء من مصانع الخمور؛ إنكارًا لهذا المنكر الشنيع؛ فإنّ الخمر أمّ الخبائث.

وقد جاء في التغليظ في تحريمها، ومنع الإعانة عليها: ما رواه الترمذي عن أنس بن مالك قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له.

والله أعلم.