عنوان الفتوى : اشترى سيارة من شخصين تحايلا مع بعضهما في شرائها وبيعها لأخذ مال بالربا
أنا صاحب معرض سيارات، وجاء إلي شخص باعني سيارته بعقد مسجل في الشهر العقاري، ورخصة السيارة باسمه، ثم جاء إلي شخص آخر؛ ليشتري مني السيارة بالتقسيط، وتم البيع بأجل معلوم، ومبلغ معلوم، ثم تفاجأت بعد انتهاء القسط أن السيارة كانت ملكا للشخص الثاني المشتري بالتقسيط، وقام هو والشخص الذي باعني السيارة بحيلة ما مع بعضهما؛ لكي يأخذا مالا بالربا.
فما الحكم في ذلك؟ وما يجب علي فعله في المال الذي اكتسبته من هذه المعاملة؟ وهل يقع علي ذنب في ذلك؟
جزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلمك اللاحق بتلك الحيلة، وبما قام به مالك السيارة الأول مع من باعك إياها تحايلا على الربا -كما ذكرت- لا إثم عليك فيه، فأنت اشتريت السيارة بعقد صحيح، وبعتها لمشتر غير الذي باعك إياها، ولا تعلم عن تلك الحيلة، فلا يلحقك إثم، بل الإثم عليهما دونك؛ كما بينا في الفتوى: 259594.
والله أعلم.