عنوان الفتوى : على المرأة أن تقف عند حدود الله في تعاملها مع محارمها
السؤال
أرسلت لي خطيبتي صورة لكلام بينها وبين ابن أختها الذي يصغرها بسنة أو سنتين، ولاحظت في شاشة المحادثة منظرًا لرجل يحضن سيدة من الخلف، ويقبّل رقبتها -منظر رومانسي من أحد الأفلام التي تعرض على التلفاز-، ثم وجدت تعليق ابن اختها: (هذا أنا وأنت)، فغضبت غضبًا شديدًا جدًّا، وحذّرتها من معاملة ابن أختها هذا، وقلت لها: اعملي حدودًا في الكلام مع ابن أختك، وهي تقول لي: هذا أمر عادي، هل اطلعت على نيته؛ فهو لا يقصد شيئًا سيئًا؟ فقلت لها: كيف يجرؤ أن يقول هكذا لخالته، على منظر كهذا؟ حتى لو كان سنّكم متقاربًا، وكنتم كالأصدقاء، فما ينبغي أن تكون لديه الجرأة على مثل هذا التعليق، فهل أخطأت في كلامي، وردة فعلي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاستنكارك لما رأيته من المراسلة بين خطيبتك وبين ابن أختها على الوجه المذكور؛ استنكار في محله، فلا ريب في كون مثل هذا الكلام منكر.
والواجب على خطيبتك أن تتقي الله، وتقف عند حدوده في تعاملها مع ابن أختها، وعليها ألا تشاهد مثل هذه المشاهد الماجنة، فضلًا عن نشرها، وتبادل الكلام بشأنها على الوجه المذكور.
وننبهك إلى أنّ الخاطب أجنبي عن مخطوبته، ما دام لم يعقد عليها، وشأنه معها شأن الرجال الأجانب، فكلامه معها يكون عند الحاجة بقدرها، وانظر الفتوى: 57291.
والله أعلم.