عنوان الفتوى : النذر لا ينعقد في واجب والكفارة أحوط

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا إنسان مدخن في يوم ما كنت متوترا فاستمعت إلى شريط ديني فتأثرت منه فقطعت نذرا بأن أمتنع عن التدخين ولكن أستغفر الله لم أصمد إلا يوماً واحداً فقط وبعدها رجعت للتدخين. أفيدوني جزاكم الله خيرا في نذري ماذا يجب علي أن أفعل ولكم جزيل الشكر

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالامتناع عن التدخين واجب، وجمهور أهل العلم يرون أن النذر لا ينعقد في واجب، لأن النذر أن تلزم نفسك قربة غير لازمة. والواجب لازم، ولا يصح التزام ما هو لازم. وعليه؛ فلا شيء على السائل لأنه نذر أن يترك محرماً يلزم تركه، وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى وجوب الكفارة، قال في كشاف القناع: وقال في الاختيارات ما وجب بالشرع إذا نذره العبد أو عاهد الله عليه، أو بايع عليه الرسول صلى الله عليه وسلم أو الإمام، أو تحالف عليه جماعة، فإن هذه العقود والمواثيق تقتضي له وجوباً ثانياً غير الوجوب الثابت بمجرد الأمر الأول، فيكون واجباً من وجهين، ويكون تركه موجب الترك الواجب بالشرع والواجب بالنذر، وهذا هو التحقيق، وهو رواية عن أحمد وقاله طائفة من العلماء. ا.هـ وما ذهب إليه شيخ الإسلام من إخراج كفارة يمين أحوط وأبرأ للذمة. والله أعلم.