عنوان الفتوى: حكم الإفرازات الغامقة بعد انقطاع الدم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا سأتزوج بعد أسبوعين، وموعد الدورة قبل العرس بيومين، وسيكون الدم قد انقطع، وبقيت إفرازات غامقة، فهل من الممكن عندما نصل الشقة أن أغتسل وأصلي مع زوجي ركعتين في بداية حياتنا؟ وهل يمكن أن تتم المعاشرة في تلك الحالة؟ مع العلم أن الذي ينزل هو إفرازات ليست دائمة، بل مرة في اليوم أو مرتين.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل المولى تبارك وتعالى أن يتم لك هذا الزواج على خير، وأن يسعد كلًّا منكما بالآخر، ويرزقكما ذرية صالحة.

 وهذه الإفرازات التي وصفتها بأنها غامقة، هي الكدرة، وسبق أن بينا مذاهب العلماء في الصفرة والكدرة، ورجحنا أنها حيض في مدة العادة، وذلك في الفتوى رقم: 117502، وكذا إذا اتصلت الصفرة والكدرة بالدم، فإنها تعد حيضًا؛ وذلك لخبر عائشة -رضي الله عنها- أن النساء كن يبعثن إليها بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة، فتقول: انتظرن لا تعجلن؛ حتى ترين القصة البيضاء.

قال ابن قدامة: فصل: وحكم الصفرة والكدرة، حكم الدم العبيط، في أنها في أيام الحيض حيض، وتجلس منها المبتدأة، كما تجلس من غيرها، وإن رأتها بعد العادة متصلة بها، فهو كما لو رأت غيرها على ما بينا، وإن طهرت، ثم رأت كدرة أو صفرة، لم تلتفت إليها؛ لخبر أم عطية، وعائشة. اهـ.

فإن كانت هذه الإفرازات الغامقة متصلة بالحيض، فهي حيض، فلا يجزئك الاغتسال، ولا تصح، ولا تجوز معها الصلاة، ولا يحل لزوجك أن يجامعك، ولكن له أن يستمتع بك فيما دون الفرج، وراجعي الفتوى رقم: 12639.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
واجب من فاتها صلوات يومها ووجدت الدم ولا تدري متى نزل منها
حكم من ينزل منها بعد الدورة بأسبوع دم
حكم من رأت كدرة وطهرا في زمن واحد
ما تراه المرأة من الدم خلال أكثر مدة الحيض إذا زاد عن أيام عادتها
الدم الذي تراه المرأة في زمن الحيض الزائد عن قدر عادتها
رؤية المرأة الإفرازات البنية قبل نزول الدم
أحكام من تجاوز نزول الدم منها خمسة عشر يوما