عنوان الفتوى : أحكام انتقال النجاسة الجافة والرطبة
لدي سؤال يقلقني، ويتعبني كثيرا، لم أجد له جوابا، وقد كرَّه إلي حياتي، وبسببه تركت الصلاة.
ما هي النجاسة الجافة والرطبة، أو أحوال النجاسة بصورة عامة؟
أطفال أخواتنا أعمارهم مختلفة، وهم غير مستقرين معنا، لكنهم يأتوننا كل فترة في المنزل، فيتبولون في السرير الذي ينامون عليه.
وفي كثير من المرات، عندما أكون على أحد الأسرة التي ينامون عليها، أشم رائحة بول على السرير، وفي كثير من المرات يأتي شخص كبير ويجلس على السرير الذي توجد فيه الرائحة، ويأتي ويجلس على السرير الذي أرقد عليه؛ لأن أسرتنا قريبة من بعضها.
ماذا أفعل في هذه الحالة؟ هل يتنجس السرير الذي عليه نجاسة، وفي الغالب يتم تطهيره من قبل أفراد الأسرة.
علما بأن هذه الأمور تدخلني في حرج ومشقة، وهي من أسباب تركي للصلاة. هل علي أن أعمل بقوله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم، وقوله: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإياك وترك الصلاة؛ فإن تركها من أعظم الذنوب، وأكبر الموبقات، وليس ما ذكرته عذرا يبيح ترك الصلاة بحال، وانظر لبيان خطر ترك الصلاة، الفتوى: 130853.
والنجاسة الجافة لا ينتقل حكمها بملامستها، وفي انتقال النجاسة الرطبة، أو النجاسة من المبتل المتنجس إلى غيره، مما لاقاه من رطب أو مبتل، تفصيل، ويسعك الأخذ بأيسر الأقوال، رفعا للحرج ودفعا للمشقة.
ونحيلك على تفصيل الكلام في هذه المسائل، وبيان ما للعلماء من رخص، إلى الفتاوى: 45775 154941 116329.
وإذا علمت هذا، فالنجاسة لا يجب اجتنابها إلا في الصلاة، فيمكنك تخصيص فراش طاهر تصلي عليه، وثوب طاهر تصلي فيه. وبذلك يزول عنك كل إشكال وحرج.
وأما ترك الصلاة فهو الذنب الذي تعرض نفسك به لسخط الله -تعالى- وعقوبته العاجلة والآجلة، فلا مسوغ لترك الصلاة أبدا ما دام المكلف يعقل.
والله أعلم.