عنوان الفتوى : حكم من قال: أنا ليس لي دين، وهو غاضب
ما هو حكم من قال أنا ليس لي دين، وهو غاضب، ثم استفاق من غضبه، واستغفر الله مباشرة؟ هل هذا القول يخرج صاحبه من الملة؟ وإن كان كذلك. ماذا عليه أن يفعل؟ وجزاكم لله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الشخص قد بلغ من الغضب إلى حد زوال العقل، فهذا غير مؤاخذ بما يصدر منه، وتنظر الفتوى رقم: 97490. وأما إن كان الغضب لم يبلغ به هذه الدرجة، فما قاله كفر، والعياذ بالله.
قال ابن نجيم في البحر الرائق في ذكر ما تحصل به الردة: وبقوله عَمْدًا: لَا، جَوَابًا لِمَنْ قَالَ لَهُ: أَلَسْت مُسْلِمًا؟ حِينَ ضَرَبَ عَبْدَهُ أَوْ وَلَدَهُ ضَرْبًا شَدِيدًا، لَا إنْ غَلِطَ أَوْ قَصَدَ الْجَوَابَ، وَبِقَوْلِ الزَّوْجِ لَيْسَ لِي حَمِيَّةٌ وَلَا دِينُ الْإِسْلَامِ حِينَ قالت له امرأته ذلك. انتهى.
وفي أسنى المطالب فيما يوجب الردة: أو قيل له: ألست مسلما؟ فقال: لا، عمدا. انتهى.
وعليه؛ فالواجب على قائل هذا الكلام أن يتوب إلى الله تعالى، ويشهد الشهادتين، ويندم على ما بدر منه، وفي لزوم الغسل له أقوال أصحها: أنه إن ارتكب حال كفره ما يوجب الغسل وجب عليه، وإلا فلا. ولتنظر الفتوى رقم: 147945.
والله أعلم.