بين (فلَّاح) صبور وآخر عجول! - محمود عطية
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
والحب بذرة تلقيها في تربةٍ قلب المحبوب.. ثم ترعاها بعينٍ ساهرة وفكرٍ مشغول..
تتعاهدها بغيثٍ من روحٍ وقطرٍ من دم..
نِعْمَ..
فلَّاحُ حبٍ أنت..
صبور ترقب بذرتك مع الأيام تُخرِج شطأها وتستوي على ساقها..
حتى صارت شجرة طيبة، أصلها في قلب المحبوب ثابت، وفرعها في سماء الحب سامق..
يا لله ما أطيب ثمرها!
والناس في هذا يتفاوتون..
بين فلَّاح صبور صادق، وآخر عجول مدع..
وبين تربة خصبة طيبة، وأخرى سبخة جاحدة..
وبين شجرة صامدة أمام هوج الرياح، وأخرى تقتلِعها زفرة طائشة..
وبين ثمرة طابت على غصنها لما نالت حقها، وأخرى جُنِيَ عليها لما استعجل نضجها في (الصوبة)!
ويبقى ملاك الأمر كله: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة:64]"؟!