عنوان الفتوى : القتل يكون بالتسبب أو بالمباشرة
لي سؤال تم تأميني عليه من أخ، وهو في كرب شديد، هذا الأخ كان في مكان حرب، ويمتلك سلطة إطلاق النار على الناس، لكنه لا يريد إطلاق النار على المسلمين، وحاول عملاء النظام اختبار ولائه بإطلاق النار، لكنه كان يرفض إطلاق النار أو إعطاء أمر بإطلاق النار. وفي إحدى محاولات الضغط أتى أحد الجنود، وفي يديه بندقية، وبدون أن يشعر الأخ الذي سألني قال للجندي كلمة "يلا" فأطلق الجندي النار لكن لم يصب أحدا، فندم الشاب كثيرا، كيف قال هذه الكلمة دون أن يقصد، ودون أن يشعر، وحاول الجندي بأمر من ضابط أعلى الضغط على الأخ الذي سألني حيث إنه شعر ببعض الضعف الذي خالج نفسه من الضغط، وكاد أن يعطي أمرا لكنه لم يعط أمرا بإطلاق النار، ولم يقصد ذلك، ولم يصب أي إنسان، ولم يحدث القتل أبدا. و
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطالما أنه لم يأمر بإطلاق النار، ولم يحدث بسببه قتل أبدا، ولم يُصَبْ أي إنسان، فلا نرى وجها لتحميله كبيرة القتل، والعياذ بالله. فالقتل إما أن يكون بالتسبب أو بالمباشرة، وكلاهما منتف في حق هذا الأخ.
وانظر للفائدة الفتويين: 97693، 272326.
والله أعلم.