عنوان الفتوى : معنى القول بخلق القرآن والفرق المعاصرة التي تقول به والموقف منها
هل يكفر من قال بخلق القرآن؟ وما معنى هذا القول؟ وهل هناك فرق معاصرة تقول به؟ وما موقفنا منهم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فقد سبق أن أصدرنا عدة فتاوى في بيان كفر القول بخلق القرآن، كما في الفتويين رقم: 61834، ورقم: 42856.
كما بينا أيضًا الفرق بين الحكم بتكفير القائل بخلق القرآن على العموم وتكفير الشخص المعين القائل بذلك، كما في الفتويين رقم: 43864، ورقم: 220654، وما في تلك الفتاوى يغني عن الإعادة هنا، فانظرها.
والقول بأن القرآن مخلوق معناه أنه كسائر الخلق، خلقه الله تعالى، وأوجده من العدم, تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا، وهذا القول فيه من المفاسد العظيمة الشيء الكثير، وقد بينا تلك المفاسد في الفتوى رقم: 130498.
وأما هل توجد فرق معاصرة تقول بذلك؟
فالجواب: نعم، قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح العقيدة الطحاوية عن قول المعتزلة بخلق القرآن: جمهور المنتسبين للقبلة يقولون بخلافه في زماننا هذا، ما فيه من يقول بقول المعتزلة إلا ثلاث طوائف: الرافضة، والإباضية، أو الخوارج، والزيدية. اهــ.
وموقفنا منهم هو بيان بطلان قولهم بالحجة، والبرهان، والتحذير منه، فإن هذا من النصح لله تعالى ولكتابه.
والله أعلم.