عنوان الفتوى : كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قلتم في فتواكم: 357037: (فليس المراد بالعبارة التي أشكلت على السائل: نفي أن معاني الحروف والكلمات العربية، هي نفسها معاني القرآن)، ففهمت منها أنكم قصدتم أن عين المعاني التي تقوم بالله، هي عين المعاني التي تقوم بالخلق، إلا أن ما أعلمه من عقيدة السلف - والتي أعتقد أنكم تدينون بها- أن عين ما يقوم بالله، لا يقوم بغيره، فكيف قلتم ذلك في فتواكم!؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا ندري كيف يفهم السائل أننا قصدنا أن عين المعاني التي تقوم بالله، هي عين المعاني التي تقوم بالخلق!!! مع كون الفتوى المشار إليها برقم: 357037، تنص على أن: "كلام الله ـ بحروفه، ومعانيه ـ لا يشبه كلام المخلوقين، كما أن سائر صفاته كذلك".

وفيها نقل كلام ابن تيمية، ومنه: أن الله ليس كمثله شيء، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فكما لا يشبه علمه وقدرته وحياته، علم المخلوق وقدرته وحياته، فكذلك لا يشبه كلامه كلام المخلوق، ولا معانيه تشبه معانيه، ولا حروفه تشبه حروفه. اهـ.

فغاية الأمر أن القرآن نزل بلغة العرب، فحروفه وكلماته عربية في لفظها، ومعانيها. وانظر الفتوى: 210736.

وعلى أية حال؛ فالنظر في أسئلة الأخ السائل، تدل على أن عدم التجاوب معه في أسئلته، قد تكون أنفع له، وأيسر علينا.

وننصحه بعدم التعمق في مسائل دقيقة وشائكة، قد تنبو عن الفهم، وإلا فالمناسب أن يشافه أهل العلم بما يشكل عليه؛ لأن المشافهة أيسر في التلقي، وأبعد عن إساءة الفهم، وأقطع للوساوس.

والله أعلم.