عنوان الفتوى :
قبل أن أبدأ: أنا مصابة بالوسواس القهري، لو سمحتم أريد أن أسأل عن حكم إمساك الريح: فأحيانا أشعر أنها خرجت داخل الدبر. فكنت مرة من المرات ذاهبة لزواج أحد الأقارب، وتوضأت لصلاة العصر، ولكافة الصلوات بعدها. فكنت أمسك الريح لدرجة إحساسي أنها خرجت داخل الدبر. فما حكم ذلك هل يجب علي إعادة صلوات ذلك اليوم، علما أني قد فعلتها مرات عديدة، ليست هذه المرة الأولى، لكن شككت أنها تنقض الوضوء، أيضا الإفرازات التي تخرج من النساء، قرأت قبل فترة في موقعكم أنها تنقض الوضوء، لكن سمعت شيوخا آخرين يقولون إنها طاهرة، ولا تنقض الوضوء، صلواتي التي صليتها وأنا شاكة هل يجب علي إعادتها؟ أيضا سؤال آخر: لأني مصابه بالوسواس، أحيانا أفعل أشياء أشك في صحتها، فأعتقد أنها بدعة، لكن أفعلها رغماً عني. ما حكمها؟ وشكرا لكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما الريح فلا ينتقض وضوؤك بما ذكرت في شأنها، ولا يبطل وضوؤك، إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه، أنها قد خرجت من دبرك.
وأما الإفرازات، فهي ناقضة للوضوء، ولكنها طاهرة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 110928.
وصلواتك التي صليتها مع الشك في خروجها، صحيحة؛ لأن الأصل عدم خروجها، وينبغي لك أن تسألي عما أشكل عليك هل هو بدعة أو لا؟ حتى لا تقعي في المحظور.
وأما الوساوس، فعليك أن تجاهديها، وتعرضي عنها، ولا تبالي بها، ولا تلتفتي إلى شيء منها، وانظري الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.