عنوان الفتوى : تعمد إهانة المصحف كفر، ولا تقع الردة من الصغير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندما كنت صغيرة في الصف الثالث الابتدائي، كنت أحفظ القرآن، وفي يوم لم أستطع أن أحفظ فغضبت، وأخدت ـ أستغفر الله ـ أطأ على المصحف بقدمي، وقد أنهيت الآن الصف الثاني الثانوي، وتذكرت هذا الموقف، وعلمت أن هذا من أفعال الكفر، وأن الكافر أو المرتد إذا أسلم فيجب عليه الغسل، فما الذي يجب عليّ الآن؟ وهل كنت بالغة في ذلك الوقت أم لا؟ وكنت أفهم أن البلوغ بالحيض وليس بمجرد الإنبات، وقد حدث الإنبات عندي في الصف الثالث الابتدائي تقريبًا، والحيض في الصف الأول الإعدادي، وإن كان يجب عليّ الغسل، فماذا أفعل في الصيام، والصلوات كل هذه السنين، مع العلم أنني في العام الماضي كانت لدي وساوس قهرية في العقيدة، وكنت أغتسل بنية الدخول من جديد في الإسلام، واغتسلت كثيرًا قبل ذلك من الحيض، فهل هذا يجزئ إن كان يجب عليّ الغسل؟ ولا أتذكر هل كنت أغتسل بنية رفع الحدث الأكبر من الحيض والدخول في الإسلام معًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتعمد إهانة المصحف كفر، والواجب التوبة منه، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 116650.

ولا تقع الردة من الصغير، كما بينا في الفتوى رقم: 158039، وتوابعها.

وطالما أنك شككت هل كان ذلك بعد البلوغ أم لا؟ فالأصل عدم البلوغ، ومن ثم فلا يلزمك شيء، وانظري الفتويين رقم: 190289، ورقم: 253393.

وراجعي الفتوى رقم: 174895، بخصوص الإنبات المعتبر.

وغسلك للحيض يشمل غسل الردة ـ ولو لم تخصيه بنية ـ عند الحنابلة الموجبين الغسل للردة، وانظري الفتوى رقم: 204205.

وطالما أن الأمر وصل بك إلى الوسوسة فنوصيك أن تتركي التفكير في هذا الباب، فالاحتياط هنا قد يضرك، قال ابن تيمية: والاحتياط حسن ما لم يفض بصاحبه إلى مخالفة السنة، فإذا أفضى إلى ذلك فالاحتياط ترك هذا الاحتياط.

ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.

والله أعلم.