عنوان الفتوى : حكم قراءة الفاتحة بعد كل صلاة، وحكم إقامة حلقات القرآن بعد العصر يوميًّا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم قراءة الفاتحة للإمام، والمصلين بعد الانتهاء من كل صلاة؟ وما حكم قراءة القرآن في المسجد في حلقات بعد صلاة العصر يوميًّا؟ بارك الله فيكم، وجزاكم خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقراءة الفاتحة بعد كل صلاة ليس من السنة، ولا من أذكار الصلاة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومداومة الإمام والمصلين على ذلك على أنه سنة، أو من الأذكار الواردة بعد الصلاة يعتبر بدعة ينبغي تجنبها؛ جاء في الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: الْمَسْنُونُ عَقِبَ الصَّلَاةِ هُوَ الذِّكْرُ الْمَأْثُورُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ التَّهْلِيلِ، وَالتَّحْمِيدِ، وَالتَّكْبِيرِ، كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَقِبَ الصَّلَاةِ: «لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْت، وَلَا مُعْطِيَ مَا مَنَعْت، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْك الْجَدُّ». وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ سَبَّحَ دُبُرَ الصَّلَاةِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ». أَوْ كَمَا قَالَ، فَهَذَا وَنَحْوُهُ هُوَ الْمَسْنُونُ عَقِيبَ الصَّلَاةِ. وانظر الفتوى رقم: 31664 وما أحيل عليه فيها.

وأما حلقات قراءة القرآن في المسجد يوميًّا بعد صلاة العصر، أو غيرها: فهي من السنة، ومن أفضل القربات إلى الله تعالى؛ قال الإمام النووي في رياض الصالحين: باب استحباب الاجتماع عَلَى القراءة.. قَالَ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بينهم، إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلاَئِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ». رواه مسلم. قال العلماء: في هذا الحديث: استحباب الاجتماع على القراءة لما فيه من تعظيم القرآن، وإظهار شعاره بتكثير مجالسه، وخصوصًا المساجد؛ لأنها أفضل المواضع وأشرفها.

وانظر الفتوى رقم: 180887.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
درجة حديث: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة ...
حكم قراءة آية الكرسي في أذكار ما بعد الصلاة
حكم الزيادة في التسبيح عن العدد المسنون خطأ
محل قول دعاء: اللهم أعني على ذكرك وشكرك...
لا حرج في الدمج بين هذين الذكرين بعد الصلاة
هل ورد التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل دبر الصلوات 25 مرة؟
التكبير مباشرة بعد السلام من الفريضة مخالف للهدي النبوي
درجة حديث: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة ...
حكم قراءة آية الكرسي في أذكار ما بعد الصلاة
حكم الزيادة في التسبيح عن العدد المسنون خطأ
محل قول دعاء: اللهم أعني على ذكرك وشكرك...
لا حرج في الدمج بين هذين الذكرين بعد الصلاة
هل ورد التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل دبر الصلوات 25 مرة؟
التكبير مباشرة بعد السلام من الفريضة مخالف للهدي النبوي