عنوان الفتوى : حكم إعطاء الزكاة لمن لا يقدر على نفقة علاج ابنه
ابن عمتي حالته المادية جيدة، ولكن الذي حصل أن ابنه أصابه مرض السرطان، وهو الآن لا يستطيع أن يغطي تكاليف العلاج؛ لأنها باهظة جدا، وهو في الوقت الحالي في ضائقة مالية ومحتاج للمال لمصاريف علاج ابنه، وأكرر أن حالته المادية جيدة، ويستطيع الإنفاق على عياله، ولكن محتاج للمال فقط للعلاج، هل يجوز أن أعطيه من زكاة مالي؟ وهل يستحق الزكاة؟ علما أنه محتاج لعلاج ابنه فقط.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبه ـ أولا ـ إلى أن علاج الابن العاجز عن الكسب لمرض أو غيره واجب على الأب كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 58815.
وهو معدود ضمن النفقة الواجبة له، فإذا كان الأب غير قادر على علاج ابنه الذي تجب عليه نفقته فإنه ـ بهذا المعنى ـ داخل في حد الفقير المستحق للزكاة، وانظر الفتوى رقم: 128146، ومن ثم فلا مانع شرعا من إعطائه من الزكاة، بل إنه أولى بها من غيره لقرابته ولحاجته لعلاج ابنه المريض.
وأما إن كان قادرا على تحمل تكاليف علاج ابنه، ولديه من المال ما يكفي لذلك، إضافة لتملكه ـ أي الأب ـ ما يكفي لحاجاته الأساسية من مطعم ومشرب وملبس ومسكن ودواء له ولمن تلزمه نفقته، فلا يجوز دفع الزكاة له. وقد بينا ضابط الفقير الذي تصرف إليه الزكاة في الفتوى رقم: 128146.
والله أعلم.