عنوان الفتوى : أهل الجنة في نور دائم أبدا
هل يوجد في الجنة نهار وليل نرجو الله أن ندخلها جميعاً .... لكن طبيعة الإنسان حب المعرفة ... الرجاء الاجابة على
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليس في الجنة ليل ونهار لأن الجنة نور دائم. قال القرطبي: قال العلماء: ليس في الجنة ليل ونهار، وإنما هم في نور دائم أبداً، وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب، ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب. ذكره أبو الفرج ابن الجوزي .
وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى ( وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً* تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً ) (مريم:63)
أي في مثل وقت البكرات ووقت العشيات لا أن هناك ليلاً ونهاراً، ولكنهم في أوقات تتعاقب يعرفون مضيها بأضواء وأنوار.
ويقول ابن تيمية في هذا الموضوع: والجنة ليس فيها شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار؛ لكن تعرف البكرة والعشية بنور يظهر من قبل العرش.
ويؤيد ذلك قوله تعالى: ( لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً) ولأن الليل محل للراحة والدعة والسكن.. وأهل الجنة في راحة ودعة وسكن دائم لا يشوبه تعب ولا نصب. قال تعالى ( لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين) .
والله أعلم.