عنوان الفتوى : الإهداء للكفار هل يعد من الموالاة لهم
لدي صديقة مسيحية، وهي متمسكة بالديانة المسيحية جدًا، ومنذ فترة أهديت لها أنشودة تتكلم عن السيدة مريم حسب قصتها بالقرآن، لعلمي أنها تحبها جدًا وستفرح حينما تسمعها، فهل يعتبر ما فعلته موالاة للكافر؟ وإذا كان ما فعلته خطأ فكيف لي أن أصحح ما فعلت؟ لأني لا أتحمل أن يغضب الله علي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإهداء لغير المسلم جائز، وهو من قبيل المعاملة الحسنة وليس من موالاة الكفار، وانظري الفتوى رقم: 26116 ، وحيث كانت الأنشودة المذكورة موافقة للقرآن، خالية من الشركيات والمحرمات، فلا نرى حرجا فيما فعلت، وانظري الفتوى رقم: 2351 .
وأما فرحها بالأنشودة فلا حرج عليك فيه، طالما أنها تفرح بما هو موافق للقرآن، ولعل هذا يكون سببا لهدايتها، وحب السيدة مريم جزء من إيماننا، كحب سائر أولياء الله، ونحن أحق بحب السيدة مريم والمسيح عليه السلام من النصارى، وإنما المحذور هو الغلو فيهما، وراجعي بشأن مصادقة الكفار الفتويين: 115345 ، 132886 ، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.