عنوان الفتوى : الحكمة من إلقاء النعاس على المجاهدين في الحرب
ما هي الحكمة من نزول النعاس في بدر وأحد؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أشارت الآيات التي نزلت في هذا الموضوع إلى الحكمة من حصول النعاس للمجاهدين في المعركة، وهي الأمن والتثبيت وزوال الخوف وتوقع النصر.. فنزل في يوم بدر قوله تعالى: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ {الأنفال:11}.
وفي يوم أحد قوله تعالى: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ {آل عمران:154}.
قال الطبري: أمانًا من الله لكم من عدوكم أن يغلبكم، وكذلك النعاس في الحرب أمنة من الله عز وجل.. عن عبد الله قال: النعاس في القتال، أمنةٌ من الله عز وجل، وفي الصلاة من الشيطان.
وقال ابن عطية: لأن إلقاء النعاس عليهم وجعله أمنة حكمة من الله عز وجل.
وقال ابن جزي: والنعاس في الحرب أمان من الله يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ هم المؤمنون المخلصون.
والله أعلم.