عنوان الفتوى: أسباب الهداية والإضلال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لماذا يهدي الله بعض الكفار إلى الإسلام، وينجيهم من النار، بينما لا يكتب الهداية للآخرين؟ ولماذا يفضل الله بين عباده؟ فإني أحزن كثيرًا عندما أرى كافرة، ولكن أخلاقها وتصرفاتها كأخلاق المسلم الحق، فأقول في نفسي: لماذا لا يهديها الله للإسلام كما هدى غيرها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالله تبارك وتعالى أعلم بمن يستحق الهداية، وهو العليم الحكيم الذي يضع كل شيء في موضعه، قال الشيخ حافظ حكمي في معارج القبول: الهداية، والإضلال بيد الله، يهدي من يشاء بفضله ورحمته، ويضل من يشاء بعدله وحكمته، وهو أعلم بمواقع فضله وعدله {هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى} [النجم: 30] وله في ذلك الحكمة البالغة، والحجة الدامغة، وأن الثواب والعقاب مترتب على الشرع فعلًا وتركًا، لا على القدر. اهـ.

وقد سبق لنا تفصيل ذلك، وبيان صفات من يهديهم الله تعالى، ومن لا يهديهم، وذلك في الفتوى رقم: 150809، ولمزيد الفائدة عن هذا الموضوع يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 160311، 153849، 226675، 137997.

ونوصيك بطلب العلم والانشغال بما ينفعك، والكف عن طرح الشبهات التي لا تعود عليك بخير.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
شبهة حول مسألة القضاء والقدر والرد عليها
فعل العبد مخلوق لله تبارك وتعالى والعبد مؤاخذ عليه
حكمة المفاوتة بين أحوال الخلق
لا تنافي بين كون المقادير كلها بتقدير الله وأن ما أصاب العبد من الشرور فهو بسبب منه
الحكمة في جعل الدنيا دار ابتلاء لا دار جنة ونعيم
الرد على شبهات حول خلق الإنسان وتعذيبه وتركيب الشهوة فيه وتسليط الشيطان عليه
الحكمة من خلق الخنثى