عنوان الفتوى : أسباب الهداية والإضلال
لماذا يهدي الله بعض الكفار إلى الإسلام، وينجيهم من النار، بينما لا يكتب الهداية للآخرين؟ ولماذا يفضل الله بين عباده؟ فإني أحزن كثيرًا عندما أرى كافرة، ولكن أخلاقها وتصرفاتها كأخلاق المسلم الحق، فأقول في نفسي: لماذا لا يهديها الله للإسلام كما هدى غيرها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالله تبارك وتعالى أعلم بمن يستحق الهداية، وهو العليم الحكيم الذي يضع كل شيء في موضعه، قال الشيخ حافظ حكمي في معارج القبول: الهداية، والإضلال بيد الله، يهدي من يشاء بفضله ورحمته، ويضل من يشاء بعدله وحكمته، وهو أعلم بمواقع فضله وعدله {هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى} [النجم: 30] وله في ذلك الحكمة البالغة، والحجة الدامغة، وأن الثواب والعقاب مترتب على الشرع فعلًا وتركًا، لا على القدر. اهـ.
وقد سبق لنا تفصيل ذلك، وبيان صفات من يهديهم الله تعالى، ومن لا يهديهم، وذلك في الفتوى رقم: 150809، ولمزيد الفائدة عن هذا الموضوع يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 160311، 153849، 226675، 137997.
ونوصيك بطلب العلم والانشغال بما ينفعك، والكف عن طرح الشبهات التي لا تعود عليك بخير.
والله أعلم.