عنوان الفتوى : هل يجب غسل السيارة التي ارتكبت فيها الفاحشة
إخواني في الإسلام بعد التحية. أخذ صديق لي سيارتي بقصد توصيل والدته للمستشفى لتلقي العلاج، وقد استعمل سيارتي فيما لا يرضي الله مع فتاة، وقد خدعني، وعلمت بالأمر، وذهبت وأخذت السيارة، وأدخلتها المغسلة للتنظيف. أريد أن أعرف ماذا أفعل لكي أطهر السيارة من النجاسة. أفادكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن مجرد عمل ما لا يجوز لا يوصف بأنه نجس نجاسة حسية، وعليه فلا داعي لغسل السيارة للسبب المذكور، إلا إذا تحققت من إصابة السيارة،أو جزء منها بنجس محقق من بول ونحوه، فحينئذ تعامل ما أصابته تلك النجاسة على أنه نجس؛ وانظر الفتوى رقم: 223180 عن كيفية تطهير كرسي السيارة.
والأهم من هذا أخي السائل أن تحرص على صداقة الرفقة الصالحة، وتبتعد عن صحبة الفساق كالزناة والزواني, وقد ثبت عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ. رواه أبو داود والترمذي.
وانظر الفتوى رقم: 216487 ، والفتوى رقم: 116850 .
والله أعلم.