أولى من يصرف لهم الزكاة هم إخواننا في فلسطين
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن مصارف الزكاة مذكورة في قوله تعالى: {(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)} [ التوبة :60] .
قال الإمام القرطبي : (قوله تعالى {(وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ)} وهم الغزاة، وموضع الرباط، يعطون ما ينفقون في غزوهم كانوا أغنياء أو فقراء، وهذا قول أكثر العلماء ، وهو تحصيل مذهب مالك رحمه الله.)
ومذهب الشافعي وأحمد وإسحاق وجمهور أهل العلم : أنها لا تحل لمن كان غنياً، وكان ماله معه في الغزو.
ومما لا شك فيه أن إخواننا في فلسطين في أرض الرباط مجاهدون داخلون تحت مصرف من مصارف الزكاة.
بل أولى من يصرف لهم الزكاة هم إخواننا في فلسطين، والواجب على المسلمين نصرتهم ليس بالزكاة فقط، بل كل حسب استطاعته، فمن استطاع بالنفس فبالنفس، ومن استطاع بالمال فبالمال، ومن استطاع بنشر قضيتهم عبر الخطب والمحاضرات والكتابات ووسائل الإعلام فليفعل وفي قدرة كل مسلم الدعاء لهم بالنصر والتمكين والدعاء على أعدائهم بالهزيمة والخذلان وينبغي للداعي أن يتحين أوقات إجابة الدعاء بصدق وإخلاص فرب دعوة خرجت فماً وأزالت كربة.
ونسأل الله لإخواننا في فلسطين الفرج عن قريب، وأن ينصرهم على عدوه وعدوهم آمين .