عنوان الفتوى : حكم غسل ثوب نجس مع الملابس

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

قمت بغسل ملابس ومناشف لي ولأختي، مع قطعة ملابس تحتوي على دم حيضي، في غسالة غير أتوماتيكية. وعصرت الملابس بعصارة الغسالة ونشرتها. وبعد النشر لاحظت على القطعة المحتوية على دم حيضي، بقاء لون الدم عليها. وقد قرأت بعد ذلك أن الملابس لا تطهر بهذه الطريقة، وأنه يجب أن أطهّر الملابس النجسة من النجاسة أولًا، ثم إذا شئت غسلتها مع باقي الثياب. فما الواجب عليّ فعله هنا: هل أعيد غسل الملابس، وأغسل الغسالة أيضًا، والأماكن التي نشرت فيها هذه الملابس؟ مع العلم أن أخواتي قد استخدمن المناشف لتجفيف أجسامهن بعد الاستحمام. فهل تعتبر النجاسة قد انتقلت من المناشف إلى أجسامهن؟ وإذا كان الجواب نعم. فهل أخبرهن ليطهرن أبدانهن وثيابهن، ويعدن صلواتهن، مع العلم أن بعضهن صغيرات وبعضهن كبيرات، كما أن أختي قد استخدمت الغسالة بعدي لغسل بعض الثياب. فهل تعتبر الثياب نجسة أيضًا؛ لأني لم أغسل الغسالة بعد استخدامي لها؟ الرجاء الإجابة وفق المذهب المالكي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فمذهب المالكية هو أن الماء لا ينجس إلا بالتغير، وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وترجيح الشيخ ابن عثيمين وجماعة من المحققين، وهو قول قوي جدا.

وعلى هذا القول، فلا يحكم بتنجس هذا الماء الذي غسلت فيه هذا الثوب المتنجس، إلا إذا كان الماء قد تنجس بتغير أحد أوصافه: لونه، أو ريحه، أو طعمه بالنجاسة.

وعليه؛ فكل ما غسلته في هذا الماء من الثياب محكوم بطهارته، ما دام الماء محكوما بطهارته كذلك، ومن ثم فلا يجب إعادة غسل تلك الثياب ولا غسل الغسالة، ولا شيء مما ذكرته.

والله أعلم.