عنوان الفتوى : تطهير الجسد والملابس من الماء الخارج من الدبر بعد الريح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

رجل بعد خروج الريح مباشرة، يخرج من دبره ماء قليل جدا، وشفاف، لا رائحة له. فما حكمه؟ ورجاء ذكر إذا كان هناك اختلاف بين المذاهب؟ وهل يجب غسل موضعه وغسل الملابس؟ علما أن في ذلك مشقة كبيرة؛ لأني أيضا مصاب بسلس بول. حاليا أستطيع أن أتطهر من سلس البول، وأصلي الصلوات في وقتها، ولكن الآن مع خروج هذا الماء القليل بعد الريح، هناك مشقة كبيرة في أن أتطهر للصلاة، علما أني مصاب بالقولون؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:                   

 فقد تضمن سؤالك عدة مسائل, وسيكون الجواب في النقاط التالية:

1ـ الماء القليل الذي الذي ذكرت أنه يخرج منك بعد الريح، يعد نجسا، وراجع التفصيل في الفتويين التاليتين: 223213, 268591.

2ـ إذا كان الذي يصيبك من ذلك الماء النجس يسيرا, فإنه يعفى عنه عند بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية, ومن وافقه، كما سبق في الفتوى: 222142، والفتوى: 226939.

ويجوز لك تقليد هذا القول، فلا يلزمك غسل ثوبك, ولا بدنك من الماء المذكور إذا كان يسيرا. وضابط يسير النجاسة المعفو عنه, قد تقدم ذكره في الفتوى: 290989.

3ـ ذكرتَ أنك مصاب بسلس البول، وقد بينا ضابط السلس في الفتوى: 119395.

فإذا كان البول ينقطع بقدر ما يتسع للوضوء, والصلاة, فلا ينطبق عليك حكم صاحب السلس. وراجع التفصيل في الفتوى: 308578.

4ـ بخصوص المشقة التي تجدها بسبب نزول الماء المذكور, فإن كان انقطاعه غير منتظم بحيث ينقطع تارة، ولا ينقطع أخرى، ويتقدم وقت انقطاعه تارة، ويتأخر أخرى؛ فإنه ينطبق عليك حكم صاحب السلس، بناء على ما رجحه بعض أهل العلم. كما سبق  في الفتوى: 136434.

والله أعلم.